رويترز نظّم آلاف الإسلاميين مسيرة بالعاصمة التونسية أمس (السبت) بعد يوم من جنازة السياسي معارض شكري بلعيد الذي اغتيل الأسبوع الماضي. واحتشد نحو ستة آلاف من أنصار حركة النهضة الإسلامية الحاكمة دعما لزعيمهم راشد الغنوشي الذي استهدفته شعارات غاضبة رفعها بعض المشاركين في جنازة شكري بلعيد، وهو زعيم معارض وأحد المحامين المدافعين عن حقوق الإنسان. وهتف الإسلاميون: "الشعب يريد النهضة من جديد"، ولوحوا بأعلام تونس وحركة النهضة أثناء مسيرتهم إلى وزارة الداخلية في شارع الحبيب بورقيبة في وسط المدينة. وبدت تظاهرة الإسلاميين صغيرة بالمقارنة مع عشرات الآلاف الذين خرجوا إلى شوارع العاصمة وبعض المدن الأخرى أول أمس لتشييع بلعيد، والاحتجاج على الحكومة التي يقودها الإسلاميون مرددين شعارات من بينها "الشعب يريد ثورة من جديد". وكان بلعيد قد قُتل على يد مسلح مجهول يوم الأربعاء الماضي في أول اغتيال سياسي تشهده تونس منذ عقود، فيما حملت أسرة بالعيد حركة النهضة المسئولية عن اغتياله، بينما نفى الحزب تورطه في تلك الحادثة.