تظاهر الآلاف في تونس السبت للتنديد بالعنف إثر مقتل القيادي البارز شكري بلعيد لكنها سرعان ما تحولت إلى مسيرة مؤيدة لحركة النهضة الإسلامية. واحتشد نحو ثلاثة آلاف متظاهر بشارع الحبيب بورقيبة ظهر اليوم تلبية لدعوة حزب حركة النهضة الإسلامية ولأنصار الحزب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتنديد بالعنف و"دعما للشرعية". لكن المظاهرة التي توقفت أمام المسرح البلدي بوسط شارع الحبيب بورقيبة سرعان ما تحولت إلى مسيرة مؤيدة للحزب الحاكم.وردد الكثير من أنصار النهضة "الشعب يريد النهضة من جديد".وقال الناشط الحقوقي مهدي الجلاصي لوكالة الانباء الألمانية أصبحت المظاهرة حزبية بامتياز. تحولت من التنديد بالعنف إلى شعارات مساندة لحركة النهضة". وأضاف الجلاصي "المظاهرة خذلت رئيس الحركة حمادي الجبالي الذي دعا إلى الوحدة الوطنية". ورفع العديد من المتظاهرون لافتات كتبت عليها "الوحدة الوطنية" بينما نادى البعض الآخر "أوفياء أوفياء لا تجمع لا نداء" في إشارة إلى الدعوة لإصدار قانون تحصين الثورة ضد فلول النظام السابق والذي يؤيده حزب حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية. وعبر العديد من أنصار الحزب الذي يقود الائتلاف الحاكم عن غضبهم من فرنسا ورفع البعض العلم الفرنسي وعليها كلمة "ديقاج" (ارحل) وذلك على خلفية تصريحات وزير الداخلية الفرنسي امس الجمعة. واستعادت العاصمة منذ صباح اليوم حركتها العادية بعد الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل امس الجمعة بالتوازي مع تشييع جنازة القيادي شكري بلعيد.وانتشرت قوات الأمن بالشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة والشوارع المحاذية تحسبا لاندلاع أعمال عنف أو نهب من قبل مندسين.