قال المستشار هشام البسطويسي -المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- إن وزارة الداخلية ما زالت كما هي لم تتغير، مشيرا على أنه ما زال يتم القبض على الثوار الشباب وضربهم وتعذيبهم. وطالب البسطويسي -خلال حواره ببرنامج "جملة مفيدة" الذي يُذاع على قناة mbc مصر- بمعاقبة وحساب كل من يهين أي مواطن مصري، مضيفا: "لا أحد يستطيع أن ينكر استمرار التعذيب في الأقسام ولا حتى الرئيس محمد مرسي". وشدّد البسطويسي على أنه "لا تسامح مع النظام القديم ولا مع النظام الجديد في دماء أبنائنا التي سالت"، مؤكدا: "حتى لو كان حمادة صابر المواطن المسحول أمام قصر الاتحادية مجرما أو بلطجيا فهذا لا يبيح تعذيبه أو سحله". واستنكر البسطويسي كل الاتهامات الموجهة للمستشار أحمد مكي وزير العدل والمستشار محمود مكي -نائب الرئيس السابق- وقال: "الأخوان مكي أخطئا بالفعل في الاستمرار بمنصبيهما لكنهما لم يستقيلا لأنهما يريا أنه ليس من الشهامة التخلي عن شخص بحاجة إليهما". وأوضح البسطويسي أن قانون حرية تبادل المعلومات "قانون مهم جدا"، مؤكدا: "لم يكن ليخرج مثل هذا القانون إلا من شخص مثل المستشار أحمد مكي لأنه من أشد المدافعين عن الإعلام الحر واستقلال القضاء وحقوق الإنسان". وأكد البسطويسي حق وكلاء النيابة في الاعتصام والتعبير عن رأيهم، مستدركا: "ولكن ليس من حقهم الامتناع عن العمل، واعترضت على فكرة إضرابهم عن العمل". وعلق البسطويسي على الدستور الالي قائلا: "الدستور مليء بالأخطاء والعيوب، ويفتح باب النزاع والفتنة"، مؤكدا أن تشكيل لجنة وضع الدستور منذ البداية باطلة واختتم البسطويسي حواره بتوجيه رسالة للشباب قال فيها: "على شباب القوى السياسية وشباب الإخوان أن يتخطوا القيادات ليلتقوا و يضعوا برنامج وطني يلزموا به الحكومة لأن القيادات لن تلتقي ولن تتوافق"، مشددا على ضرورة تحديد أهداف الثورة عمليا في برنامج واضح مدته أربع سنوات.