مش عارفة أبدأ الموضوع منين بالظبط، أنا عندي 28 سنة، متزوجة وعندي ابن ثلاث سنوات، الموضوع باختصار كده إن جوزي بيشاهد مواقع إباحية. ويا ريته بيعمل ده ويديني حقي، لأ ده بيفتكرني بالكتير أوي مرة كل شهر أو كل شهر ونص ويمكن كمان كل شهرين، لغاية ما فاض بيّ الكيل وقرفت وبدأت بينا المشاكل، وبدأ يرمي بمسئوليات البيت كلها عليّ. ولما طلبت منه الطلاق ماكلّفش خاطره يقول لي مالك وامتنع عن الصرف على البيت، المشاكل دي أنا فيها من سنة أصلا. لكن بعد موت والدته من شهر 12 اللي فات طلب من بابايا 3 طلبات غريبة جدا، ومن غير حتى ما يناقشني فيهم. هي إني أسيب شغلي رغم إن شغلي هو حياتي وهو عارف ده كويس أوي، ده كمان شرط من شروط الزواج مكتوب في القسيمة، وأبيع عربيتي، وأقاطع أصحابي، وطبعا بابايا رفض رفض تام، وأنا كمان طبعا. المهم توالى مسلسل الضغط على الأعصاب والقرف لغاية ما انهرت وطلبت منه الطلاق، وبرضه مش راضي ولا بيصرف عليّ ولا على ابني، وبيقول لي لو مش عاجبك روحي المحكمة اشتكيني. ومش عايزة أقول لك بيتّبع كل الوسائل عشان يضغط على أعصابي. مش هاقول لك إني ملاك، لأ طبعا، أنا من أسبوع لما جاب سيرة مامتي المتوفية ماحسيتش بنفسي ولقيتني باقول له أوعى تفتكر إني قاعدة تحت رحمتك مستنياك تطلقني، أنا لما ييجي لي مزاجي هاخلعك. أنا عارفة إني غلطانة، بس والله غلطي كان رد فعل مش فعل، هو اللي مش عايز يسيبني في حالي، وأقول له كان نفسي الحب اللي بينا ينتهي بطريقة أحسن من كده، كان نفسي ينتهي باحترام وتسيب لي حاجة أبكي عليها. آه نسيت أقول إني لما وافقت على الطلبات التلاتة بتوعه زوّد طلب كمان، وهو إنه يلم أهله كلهم بربطة المعلم وأعتذر له قدامهم، على إيه! على إني عرّفتهم إنه مابيصرفش على البيت. أقول له هو أنا اشتكيت لحد فيهم ولّا كلمت حد فيهم؟! اللي وصّل لهم يعتذر لهم، يقول لي مش مهم مين الغلطان المهم إنك تعتذري لي قدامهم. ودلوقتي مش فاضل لي غير سكة المحاكم، مع العلم إنه بيقبض ألوفات، وأنا كمان الحمد لله شغلي كويس جدا وناجحة فيه، والحمد لله على قدر لا بأس به من الجمال والشياكة، ويمكن ده على رأي بابا إنه حاسس إني أحسن منه. عموما يا ريت ترد عليّ، طبعا فيه تفاصيل كتير جدا، أنا في الأفلام الهندي دي بقى لي سنة. بس أنا تعبت وحاسة إني أستاهل حاجة أحسن من كده، إزاي الحب اللي بينا ينتهي على إنه يقول لي هاسيبك كده لا إنتي متجوزة ولا إنتي مطلقة إزاي؟
blueeeerose
الصديقة العزيزة.. تألمت كثيرا حينما قرأت رسالتك، ولكن دعيني أتحدث أولا في المشكلة الأولى والتي لا أعلم إن كان الوقت قد فات للتحدث عنها أم لا.. لأنه من الواضح أن زوجك من مدمني مشاهدة المواقع الإباحية، اعتقادا منه أن هذا هو الصحيح من أجل أن يتمتع بعلاقة حميمة سليمة معك. ولكن بالطبع لم يسر الأمر بالطريقة المرجوّة وانقلب الأمر على علاقتكما الجنسية، الأمر الذي أدى إلى انقطاعه عن ممارسة العلاقة الجنسية معك، ولذلك عليكِ مصارحته بهذا الأمر والتحدث معه لأن ما تطلبينه هو حقك، وفي نفس الوقت احتياج متبادل بينك وبين وزوجك. وكذلك أنا لا أعلم هل أصبحت الرتابة عنوان هذه العلاقة، وازدادت المشكلات وتوقفتي عن اهتمامك بنفسك من أجله أم ماذا؟ أنا لا أعلم رغبته فقط، أنا أجعلك تفهمين الأمور بطريقة واضحة في هذه الناحية، لربما كانت هي السبب الذي أدى إلى مزيد من المشكلات فيما بعد. أما عن طلبات زوجك يا عزيزتي بتركك عملك وأصدقائك وبيع عربيتك، فأنا لا أراها تنم عن شخصية سوية، وخصوصا أنه لم يذكر سببا واحدا يقضي بفعل كل هذه المتطلبات، كأنه يخاف على طفلك من ركوبك السيارة أو أن أصدقاءك يأخذون من وقتك الكثير مما يجعلك تهملينه وطفله، وكذلك الأمر بالنسبة إلى عملك ولا أجد تفسيرا سوى الشعور بالنقص. لأنه من الواضح أنه يرغب دائما أن تحتاجي إليه وتطلبين منه أشياء، فهذا النوع يستمتع بكونه سيد الأمور، ولكنه مخطئ يا سيدتي لأن الحاجة إليه لن تكون مادية فقط، وإنما هناك الحاجة الجنسية والعاطفية والأبوية والتي لا يمكن لمال شراؤها على الإطلاق. وبالنسبة يا سيدتي إلى طلبه منك الاعتذار إلى أهله فلتعلمي شيئا، أنك إن قمتي بذلك فالأمر ذو حدين، أحدهما يثبت أنك كذبتي بشأن عدم صرفه على البيت وعلى طفلك، وبناء عليه لن يقف أهله معك مهما حدث فيما بعد. وإن اعتذرتي فإنه سيهدأ ويرضي ذلك غروره.. لا أعلم إن كنت بحديثي هذا أوجّهك إلى فعل معين لاشعوريا، فآخر ما أتمناه هو خراب هذا البيت من أجل طفلك على الأقل. وأخيرا يا عزيزتي أعلم جيدا أنك لن تستطيعي تحمّل ذلك، فما كان حديثه عن والدتك رحمها الله سوى البداية، وأخاف أن يكون رد فعلك أصعب من ذلك فيما بعد، وهذا ما أتوقعه سيظل يضغط عليكِ بطريقة أو أخرى من أجل أن تثوري عليه وتكوني أنتِ المخطئة. لا أعتقد أن الأمر يجب أن يصل إلى المحاكم، وإنما هو بحاجة إلى من يفيقه كأحد من أهله وإن لم يكن فعليك تركه وحده، ما دام لديكِ دخلك المادي. وقدراتك المادية جيدة فأعتقد أنكِ من الممكن أن تعتمدي على نفسك لفترة حتى يهدأ كل منكما، ما دام مصمما على عدم الصرف أو العدول عن قراره بشأن علاقتكما الزوجية. وإن لم يكن فعليه أن يفهم أنك من الممكن أن ترفعي قضية تطالبين فيها بنفقة؛ عليه أن يفهم أنه حينما يطلب رؤية طفله سيحصل على ثلاث ساعات أسبوعيا في أحد الأماكن. أهذا ما يرغب به؟! أوجّه رسالتي إليه وأتمنى أن يقرأها.. احفظ زوجتك ونفسك واتق الله في طفلك، سيكبر ويعلم ما حدث وسيحاسبك حسابا عسيرا؛ خاف الله ولا تظلم لأن حسابه كبير.. تحياتي لك وتمنياتي بهدوء الحال.