أ ش أ انطلق مشروع متحف "الذاكرة الثقافية" الذي أقيم تحت رعاية المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وعمل على تنفيذه الفنان انتصار عبد الفتاح رئيس المركز وصاحب فكرة المشروع. ويتضمن المشروع جمع نوادر المسرح المصري والعربي ومقطوعات موسيقية نادرة، كما يضم مجموعة من العروض التي أنتجت منذ عشرات السنين، والتي تمثل تراثا مسرحيا وموسيقيا عريقا كادت تفقده ذاكرة المسرح. وقد قام الدكتور محمد صابر عرب -وزير الثقافة- بافتتاح المرحلة الأولى من المشروع أول أمس (الإثنين)، ومن المقرر أن يتم لاحقا افتتاح المرحلة الثانية والثالثة والرابعة التي تهدف إلى استنساخ وتصوير مقتنيات مؤسسة دار الهلال، ومقتنيات مختارة من قطاع الفنون التشكيلية، وضمها إلى المتحف بالتعاون مع المؤسسات الثقافية المصرية والعربية والأجنبية لدعم تراث المتحف. ومن بين مقتنيات المشروع أيضا النصوص المسرحية "أرزة لبنان" لمارون النقاش، وهو واحد من رواد المسرح العربي في القرن التاسع عشر، وتضم مجموعة "أرزة لبنان" مسرحيات: "البخيل" و"السليط والحسود" و"أبو الحسن المغفل". ويعرض متحف "الذاكرة الثقافية" عود الفنان سيد درويش، وعود الملحن داوود حسني، وكتابا للشيخ سلامة حجازي، ورسومات لدار الأوبرا القديمة التي احترقت، ومسرح سيد درويش في الإسكندرية، والمسرح القومي. كما يضم بعض المقتنيات الشخصية النادرة لرواد الفن وبعض الرموز الثقافية، التي كان لها إسهامات كبيرة فى بناء الثقافة والإبداع، ومنها على سبيل المثال عقد زواج سيد درويش من جليلة، وأيضا جوازات سفر وهويات بعض الفنانين، وصور نادرة لعلي الكسار ونجيب محفوظ وسلامة حجازي وألمظ وفاطمة رشدي وأم كلثوم ومنيرة المهدية ويوسف وهبي وروز اليوسف. ويهدف المشروع في أساسه إلى جمع وحفظ وتصنيف ودراسة وعرض للمكونات الأساسية للثقافة المصرية، وإثراء الثقافة الإنسانية بالحفاظ على الاختلاف والتنوع الثقافي وتجميع المنتجات الثقافية المتناثرة، ووضعها في متحف واحد لحفظها من الضياع، وتأكيد شخصية مصر الثقافية والفنية بعمقها الحضاري.