قال الفريق أحمد شفيق -المرشّح الخاسر في سباق الرئاسة- إنه حزن كثيرا من حصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل -المرشح المستبعد من سباق الرئاسة- لمدينة الإنتاج الإعلامي. وتابع: "أبو إسماعيل زي ابني الكبير، وهو رجل كبير وعنيد، بس قلبه قلب طفل، لكنه يحتاج مَن ينصحه ويُوجّهه"، مؤكّدا أن أبو إسماعيل لم يستفِد شيئا من أفعاله، بل خسر الناس واستفاد منه مَن وصفهم ب"الشياطين". وتطرّق شفيق للحديث عن أحوال مصر -خلال حواره بقناة "القاهرة والناس"- قائلا: "الحياة في مصر متأثّرة جدا والوضع حسّاس وصعب، والعالم اليوم يُدرك أن الوضع الاقتصادي متردٍّ؛ لذا يخاف المستثمر على رأس ماله". وأضاف شفيق: "نحتاج أن نتعلّم كيف نجعل العالم يثق بنا، وهذا ما نفتقده تماما الآن؛ فالاستثمار يتواجد حيث يثق بصاحب القرار ويجد الأمن؛ فما بالنا إذا كان المواطن المصري غير آمن؛ فكيف يأتي الاستثمار؟". وواصل: "الداخلية غلبانة ومحتارة بين توفير الكثير من المتطلّبات، وهي ذات إمكانيات محدودة؛ فماذا تفعل؟". وأوضح شفيق أن دول الخليج "تُدرك جيّدا أطماع الموجودين في السلطة حاليا في مصر"؛ وأنها تريد مساعدة المواطن وليس السلطة. ووجّه شفيق رسالة إلى جماعة الإخوان المسلمين؛ قائلا فيها: "زي ما بتحاسبوا الناس النهارده، الناس هتحاسبكم قريّب"، مشيرا إلى وجود حالة من "النهم لاقتناص الفرص" للسعي للسلطة. وبيّن شفيق أن الرئيس السابق حسني مبارك يُحاسب على جرائم القتل بالترك، وأنه لم يمنع وقوع جرائم قتل الثوّار، مؤكّدا أن الرئيس محمد مرسي "سيُحاسب أيضا في العهد المقبل، والذي سيكون قريبا، وسيُحاكَم المسئولون حاليا عن شهداء هذه المرحلة". واستطرد: "سنرى تكرارا قريبا لفيلم الثورة والثراء الفاحش الذي ظهر على غالبية قيادات الإخوان، وسيتمّ فتح التحقيق فيه قريبا جدا". وتساءل شفيق: "هل يُعقل أن يأتي رئيس من الإخوان؛ فتتحوّل كل القيادات في مصر لقيادات إخوانية"، موضّحا أن ذلك "تخلّف؛ خصوصا أن هذا الحكم لن يطول، وسيتمّ قص هذه القيادات كما تمّ قص قيادات الحزب الوطني؛ لأن الدنيا دوّارة". وأبدى شفيق استياءه من طريقة حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر وطريقة تعيين محافظين، وقال: "في محافظات كانت تدعمني بقوة، وأوّل ما انتهت الانتخابات تمّ تغيير المحافظين بغيرهم من الإخوان؛ وذلك حتى تُزوّر الانتخابات لصالح الجماعة". ولفت شفيق النظر إلى أن الإخوان يسعون ما أسماه ب"أخونة" كل شيء في البلاد حتى وزارة الداخلية والقوات المسلحة، معربا عن أمله في أن يذوب الإخوان في المجتمع دون "أخونة مصر".