أ ش أ تمكّنت القوات الخاصة بالجيش الجزائري اليوم (الجمعة) من قتل 18 إرهابيا من المجموعة التي نفّذت أمس الأوّل (الأربعاء) هجوما على حقل "الحياة" لإنتاج الغاز بمدينة "إن أمناس" بولاية إليزي جنوب شرق البلاد، واحتجزت عددا من الرهائن الأجانب والعمّال المحليين. ونقلت الإذاعة الحكومية الجزائرية بعد ظهر اليوم -عن مصدر أمني- أن القوات الخاصة تمكّنت من القضاء على 18 إرهابيا من المجموعة التي اقتحمت حقل الغاز بمنطقة "تقنتورين" بمدينة إن أمناس، ولم تُعلن السلطات الجزائرية حتى الآن أعداد الرهائن الأجانب الذين قُتِلوا منذ اقتحام القوات الخاصة. فيما توعدت اليوم جماعة "الملثّمين" المسئولة عن عملية احتجاز الرهائن بشنّ مزيد من العمليات والضربات في "أماكن غير متوقّعة"، وحذّر المتحدّث باسمها في تصريحاته، المواطنين الجزائريين من الاقتراب من منشآت الشركات الأجنبية. وعلى صعيد متصل، ذَكَرت وسائل الإعلام أن طائرة أمريكية هبطت صباح اليوم في مطار مدينة "إن أمناس"؛ حيث لا يزال بعض الرهائن محتجزين، وكانت واشنطن قد ذَكَرت أنها تعتقد بوجود مواطنين أمريكيين بين الرهائن، ولم تعلن المزيد من التفاصيل. فيما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية الليلة الماضية أن القوات الخاصة بالجيش نفّذت هجوما بريّا أدّى إلى تحرير 600 عامل جزائري و4 رعايا أجانب -سكوتلنديَيْن وكيني وفرنسي- موضّحة أن 30 عاملا جزائريا تمكّنوا أمس من الفرار من المجموعة الإرهابية التي كانت تحتجزهم، وتمّ العثور عليهم من قِبل عناصر الجيش التي نقلتهم بالطائرات المروحية التي كانت تحلّق في أجواء الموقع.