يا "بص وطل".. بعد كل الشكر والاحترام والتقدير لهذا الموقع وخصوصا الباب ده. مش عارفة أبدأ منين.. بس أنا دايما حاسة إني متراقبة، والناس دايما واخدة بالها مني حتى لو هي ناس ماعرفهاش ماشية جنبي في الشارع، ولما بالاقي حد معدّي من جنبي وأنا مع واحدة صاحبتي مثلا، خصوصا لو ولد باتعمد أقول كلام يلفت نظره، مش عارفة ليه باعمل كده، مع إني مرتبطة بابن خالتي اللي هو أحلى وأرق وأروع واحد في الدنيا. وكمان مع إني واثقة فيه جدا وكل تصرفاته بتزوّد الثقة دي، لكن دايما باتخيّله بيعمل حاجة غلط من ورايا وإني هاتصدم فيه مع إن دي حاجة مستحيلة؛ إحنا مع بعض من 3 سنين ونص وعمره ما خيّب ظني فيه وإحنا في طريقنا للارتباط بشكل رسمي. ماعنديش أي ثقة في نفسي ودايما مسيطرة عليّ فكرة إني لازم أروح لدكتور نفسي؛ باتكسف أوي لما بالاقي حد بيبص لي وبافضل أتخيل حاجات وحشة كتير ممكن يعملها فيّ. أنا تعبت أوي من نفسي وموضوع كسوفي ده جامد أوي، لدرجة إن عيني بتدمع من كتر الكسوف ولما باتخيل إن اللي قدامي ده شايفني وأنا وشي أحمر ومدمعة كده باتكسف أكتر وعيني بتدمع أكتر وبابقى زهقانة أوي. أقل حاجة بتخليني أعيط؛ لو اتخانقت أعيط لو حد كسفني أعيط لو حد زهقني أعيط، مع إني باكرَه إن الناس تشوفني باعيط. أنا على طول بافهم المواقف غلط وساعات باتعمد أمسك لحبيبي أي غلطة تافهة وأكبّرها، عشان أثبت لنفسي حاجة أنا مش عارفة هي إيه. هو مش بيزعلني خالص، يعني مثلا لو اتخانقنا 10 مرات بيكون 9 منهم بسببي وواحدة بسببه هو، وده بيضايقني من نفسي، مابعرفش أتصرف في أي موقف ومش بافهم المواقف أصلا مع إني ذكية، أنا في كلية هندسة يمكن ده مش مقياس بس أنا ليه كده؟! ليه بحب أقلد وماكونش أنا الأصل ليه الناس ماتقلدنيش؟! ليه على طول خايفة من حاجة وحشة هتحصل؟! ليه مش قادرة أسيب نفسي أعيش بحرية؟! حاسة إني متكتفة، والمجتمع هنا مقرف، دايما باسميه مجتمع للرجال فقط. أنا آسفة طوّلت عليكم بس آخر سؤال.. ليه عيني دمعت وعايزة أعيط دلوقتي؟!
crazygirl
الصديقة العزيزة في البداية مرحبا بكِ صديقة ل"بص وطل"، ونرحب دوما بك صديقة لباب "فضفض لنا". دعيني أتحدث معكِ بصراحة شديدة، فكل ما ذكرتيه عن مشكلتك يتلخص في أمر واحد وصارخ، وهو ضعف شخصيتك الشديد وعدم قدرتك على إيجاد حلول لمشكلاتك بنفسك وعدم قدرتك على المواجهة. الصديقة العزيزة.. يجب عليكِ أن تعلمي جيدا أن المشكلات التي نمر بها في حياتنا هي أمور ملزمة، أي أننا لن نهرب منها أبدا مهما حدث ومهما أجّلناها، وعدم ثقتك في نفسك أوصلك إلى أنك تحبين أن تقلدي أي شخص تشعرين أنه متميز عنك، أو أن تنصاعي لرغبات ابن خالتك الذي سوف يخطبك، أو أن تشعري أن اختياراتك غير صحيحة. هذا الشعور الذي يلازمك لأنك تقلدين الأشخاص الآخرين وتشعرين على الدوام بأنك غير أصيلة، وهو أمر سيئ للغاية؛ يجب عليكِ أن تثقي تمام الثقة في اختياراتك الشخصية وأن تمرّي بالخطأ والصواب حتى تستطيعي التمييز بينهما، مع سماع نصائح من هم أكبر منا سنا أو من لديهم الحكمة، ولا عيب مطلقا أن نرى شيئا مميزا عند شخص ما فنقلده أو نأخذه منه، ولكن تنفيذه يكون بطريقتك لا أن تقلدينها تماما. وفي اختياراتك تناقشي في سبب اختيار الآخرين لأمر يخالف ما ترغبين فيه، واشرحي وجهة نظرك ودعيهم يشرحون وجهات نظرهم، وإن اقتنعتي فاستمعي لما يقولونه. حتى المشكلات التي تدققين فيها مع ابن خالتك سببها يرجع أيضا إلى خوفك وضعف شخصيتك، حتى خوفك من الآخرين سببه هو هذا الضعف العام في شخصيتك، ورغبتك في البكاء التي تمرين بها الآن سببها البكاء بعد اعترافك بكل هذه الأمور. الصديقة العزيزة دعيني أخبرك أنك تمتلكين الشجاعة الكافية لتخرجي من هذه الحالة، فكونك اعترفتي بكل هذه الأمور وهذه المشكلات وتجرأتي على مواجهتها، معناه أنك تمتلكين من الشجاعة ما يكفي، لكنك لا تدركين هذا بعد. الصديقة العزيزة تعودي على المواجهة والمناقشة ولا تنساقي لما يأمرك به الآخرين دون أن تقتنعي، فكري كثيرا في كل الأمور وتناقشي فيما تشعرين بأنه خاطئ أو غير ملائم لكِ، وبعدها صدقيني سوف تخرجين من هذه الأزمة التي تمرين بها. الصديقة العزيزة.. اخرجي من هذا الضعف وانتفضي لنفسك حتى لا تصلين إلى ما هو أسوأ، وفقك الله لما فيه الخير والصواب وهداكِ إليه ولا تنسي أن تطلعينا دوما على جديد حياتك.