صرّح الدكتور أسامة الغزالي حرب -رئيس حزب الجبهة الديمقراطية- بأن الإخوان قد أخطئوا منذ اليوم الأول لتوليهم السلطة عندما نسوا أنهم حزب يجب أن يتصرف وفقا لمبادئ الثورة، بل تصرف على أساس أنه حزب شمولي وسلطوي يسعى للهيمنة على الدولة. وقال الغزالي حرب في حواره مع برنامج "سياسة في دين" الذي يُعرض على قناة الجزيرة مباشر مصر اليوم (الخميس): "فوجئنا بأن الحزب قام بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للصحافة بنفس الطريقة التي يتبعها الحزب الوطني سابقا، ويعين أعضاء من الجماعة لا علاقة لهم بالمجلس سوى أنهم إخوان، وكانت هذه هي الصدمة الأولى التي فاجأنا بها الحزب". وفي تعليقه على مصطلح محاولات تديين الدولة؛ علق الغزالي حرب قائلا: "الانخراط في خلط الدين بالسياسة كارثة على الدين والسياسة على مدار التاريخ، وتدين الشعب المصري سابق للانتماء السياسي". وفي الإطار نفسه، أكد د. حلمي الجزار -القيادي بجماعة الإخوان المسلمين- والذي كان بالبرنامج ذاته أن حركة 6 إبريل في الأساس حركة احتجاجية وليست حزبا سياسيا، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين التي لم تكن لديها رؤية شمولية بما يمكن حدوثه في الشهور التالية منذ تولي الرئيس مرسي الرئاسة. وأردف: "عندما تبدّلت الأمور وتغيّرت الأحوال تغيرنا نحن أيضا، غيّرنا موقفنا تبعا للأحداث ولكننا لم نكذب، ويجب أن يعرف الجميع أننا في مواجهة حالة من الفساد المتجذر التي خلّفها النظام السابق، وأننا بحاجة للاصطفاف الجماهيري العام حتى نمر بالمرحلة الحالية ووصولا لدولة المؤسسات، ونحن كجماعة نخطئ ونصيب، ونحتاج للتشجيع". وفيما يتعلق بحملات التشويه التي تطلقها الجماعات الإسلامية على بعض الرموز البارزة بجبهة الإنقاذ الوطني مثل عمرو موسي ود. محمد البرادعي؛ نفى الجزار أن تكون جماعة الإخوان قد أصدرت بيانا رسميا يكفّر أو يشوّه صورة أي منهم، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتلفظ أي أحد بحديث السوء عنهم.