دعا الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفي -الداعية السعودي- المصريين إلى "جمع كلمتهم ونبذ خلافاتهم"، وذلك بعد وصوله إلى القاهرة مساء أمس (الإثنين) استجابة لدعوة تلقاها من مشيخة الأزهر الشريف. وقال الشيخ العريفي في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء: "إن مصر قادت العالم العربي والإسلامي قرونا من الزمان، فلا ينبغي أن يضيّع أهلها هذا المجد بخلافات بينهم، ولا سيما أن ما يحدث بها يؤثر في العالم أجمع". كما أبدى الشيخ العريفي تفاؤله بمستقبل مصر، معبرا عن ثقته في قدرة الرئيس محمد مرسي وحكمة مشايخ وعلماء مصر في تجاوز ما تمر به البلاد. وعن زيارته لمصر قال الشيخ العريفي: "زيارتي لمصر جاءت طلبا للاستفادة من علمائها الأفاضل، ولي زيارة أيضا بدعوة من سماحة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وهذا بلا شك أمر سار لي أن أجد مثل هذه الدعوة في هذا البلد الطيب". وحول برنامج زيارته، قال الداعية السعودي: "سألقي محاضرة غدا بأحد المساجد الكبرى بمحافظة المنصورة، ثم يوم الأربعاء صباحا ألتقي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ومغرب اليوم نفسه سألقي محاضرة بجامع الحصري بمدينة السادس من أكتوبر". وتابع: "في مساء يوم الخميس سألقي محاضرة بقاعة المؤتمرات الكبرى بالأزهر، وأختتم الزيارة بإلقاء خطبة الجمعة في جامع عمرو بن العاص". وعقّب الشيخ على برنامجه قائلا: "واثق تماما أن مصر غنية عن علمي وعما سأقدم لها، لكن المقصود أن يحدث نوع من الاستفادة وتطارح الأفكار، وأسأل الله تعالى أن يحفظ هذا البلد الطيب، وأن يزيده نهضة وعزة". كما وجّه العريفي دعوة للمصريين حكومة ومعارضة، لجمع كلمتهم من أجل مصلحة بلدهم، قائلا: "أوصيهم بجمع الكلمة قدر المستطاع، وقال: "أنا متفائل جدا لهذا البلد، مصر ممكنة وقوية ومليئة بالعقول النيّرة، وفيها ما يغنيها عن غيرها لو انقطعوا عنها، مصر لو استغنت عن كل بلاد الدنيا لا ينقصها شيء، سنغمض أعيننا ونفتحها وبإذن الله سنجد من مصر ما يسرنا". وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفي قد خصص خطبة الجمعة قبل الماضية بمسجد البواردي في الرياض، للحديث عن مصر ودورها على مر العصور.