أبدى الدكتور محمد البلتاجي -القيادي بحزب الحرية والعدالة- استياءه لما وصفه ب"حملات التشويه المتعمّدة" للدستور، مؤكّدا أن الانتقادات التي يُروّجها البعض عن الدستور "غير موجودة بالأساس". وقال البلتاجي -خلال كلمة ألقاها بمؤتمر للجمعية التأسيسية بمجلس الشورى اليوم (الجمعة)- إنه مستعدّ لمناظرة دستورية مع كل من: الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر؛ لكشف حقيقة مشروع الدستور الجديد. وتابع: "مستعدّ لتلك المناظرة اليوم أو بين مرحلتَي الاستفتاء؛ لمناقشة المواد المختلف عليها، وليطرحوا البدائل الديمقراطية، أو فليجدوا نصا بديلا ديمقراطيا في أي من الدساتير بالعالم، وليكن الحوار بالنصوص وليس شعارات". وأكّد البلتاجي أن محاولات "تضليل الرأي العام فاقت الحدود بأكاذيب وأباطيل غير موجودة في الدستور"، مضيفا: "ويا للعجب تأتي تلك الأباطيل مِن قامات سياسية كبيرة؛ كالدكتور البرادعي الذي أعلن أن الدستور باطل أيا كانت نتيجته"، معتبرا أن هذا التعبير هو "أمر خطير". واستطرد: "ما معنى الديمقراطية؟ أليست رأي الأغلبية في الصناديق؟ أم إن الديمقراطية تعني حدوث ما تريدون فقط"؛ مشيرا إلى وجود حملة إعلامية منظّمة للنيْل من مشروع الدستور الجديد تتكلّف مليارات، متسائلا: "الحملات الإعلامية المضادة لمشروع الدستور مَن وراءها ومَن يُموّلها؟". وأشار البلتاجي إلى أن الدستور ينصّ على ربط الأجور بالإنتاج؛ موضّحا: "هذه ميزة؛ فلا يصحّ أن تكسب شركات بالمليارات، ولا يتمّ زيادة مرتبات العاملين فيها".