وصف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -المرشّح السابق لرئاسة الجمهورية- ما تشهده مصر حاليا بأنه "وضع المهزوم من جميع النواحي". وأشار أبو الفتوح -خلال حواره ببرنامج "مصر الجديدة" والذي يُذاع على قناة الحياة 2- إلى أن مرشّحي الرئاسة -ومن ضمنهم الرئيس محمد مرسي- قدّموا وعودا بحلّ مشكلات بلد مهزوم في ظرف بضعة شهور وهذا مستحيل. وأكّد أبو الفتوح أنه نصح الرئيس مرسي خلال لقائه به في قصر الاتحادية بمصارحة الشعب بالواقع والمشكلات التي تواجهها مصر، لافتا النظر إلى أن ما أفسده مبارك في 30 سنة لن يُحل في 6 شهور. ولفت أبو الفتوح النظر إلى أن معدّل سير مصر للأمام بطيء جدا على عكس ما يطمح إليه الشعب، مؤكّدا أن بعض النخب ما زالت ترقص على جثة مصر في الوقت الذي يقوم فيه النظام السابق بإنفاق الكثير لتعطيل مسيرة مصر. وأوضح أبو الفتوح أن شعبية جماعة الإخوان تدنّت بشكل كبير، مؤكّدا أن الإدارة الإخوانية الحالية هي السبب في ذلك، مشدّدا على أن مصر لا يُمكن أن يديرها تيار واحد، وعلى الرئيس أن يحكم البلاد بالمشاركة. وعن حادثة أسيوط؛ قال المرشّح السابق لرئاسة الجمهورية: "أشعر بأن هناك إصرارا على استمرار الفساد بالسكة الحديد"، مؤكّدا أن عامل مزلقان أسيوط جزء من منظومة فاسدة، وليس هو المتهم الوحيد بل الحكومة كلها في قفص الاتهام. ورفض أبو الفتوح مَن يُردّدون أن أطفال أسيوط أهم من أطفال غزة، وقال: "المقارنة بين أطفال غزة وأطفال أسيوط ليست في محلها، لكنّ الأقربين أوْلَى بالمعروف". وحذّر أبو الفتوح من غلق ملف سيناء؛ مؤكّدا: "سيناء تضيع منّا حاليا، ويجب أن تكون أهم أولويات الدولة"، مضيفا: "ستظلّ سيناء خارجة عن سيطرتنا في حال بقاء اتفاقية كامب ديفيد دون تعديل". وتطرّق في ختام حواره إلى مسوّدة الدستور؛ حيث علّق قائلا: "إذا استمرّت مسوّدة الدستور على حالها سنطلب من الشعب المصري عدم الموافقة على الدستور"، مشيرا إلى أن النصوص التي وُضعت في المسوّدة تجعل من الجيش دولة داخل الدولة وهذا ما نرفضه.