أ ش أ قدمت البعثة السورية لدى الأممالمتحدة اليوم (السبت) رسائل عاجلة للسفير هارديب سينج بوري رئيس مجلس الأمن الدولي، وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وهيرفيه لادسوس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، بررت فيها دخول عناصر تابعة لقواتها المسلحة إلى داخل المنطقة العازلة بينها وبين إسرائيل. وذكرت الرسائل الثلاث أن القيادة السورية حصلت على موافقة مسبقة، من بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مرتفعات الجولان (أندوف)، على دخول قوات الجيش السوري إلى قريتي البريقة وبير عجم بمحافظة القنيطرة. ونوهت الرسائل إلى أن "أندوف" قدمت موافقة شفوية على إجراء عمليات عسكرية محدودة، لتعقب الجماعات الإرهابية التي تسللت إلى هاتين القريتين، وأكدت الرسائل التي قدمتها البعثة السورية صدور أمر للدبابات السورية بالانسحاب من القريتين الساعة الخامسة مساء أمس الأول، وأضافت أن قوة صغيرة من أفراد تنفيذ القانون ستبقى في المنطقة لمدة 72 ساعة، لحين الانتهاء من العملية. ونوهت الرسائل بأنه إذا كانت بعض الرصاصات قد عبرت إلى الجانب الإسرائيلي، فهي رصاصات طائشة، أو انطلقت من البنادق المستخدمة من قبل الجماعات المسلحة. وكانت 3 دبابات سورية قد توغّلت الأسبوع الماضي في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح بمرتفعات الجولان المحتلة، مما دفع الجيش الإسرائيلي لرفع حالة التأهب على مستوى قواته الموجودة في الجولان، وأعربت الأممالمتحدة عن قلقها من الاشتباكات الأخيرة التي وقعت بين قوات الجيش السوري وجماعات المعارضة المسلحة داخل المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل.