أ ش أ صرّح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -مؤسس حزب مصر القوية- اليوم (الجمعة) بأن الحزب يحمل مشروعا وطنيا متكاملا لمصر على جميع المسارات: السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والشبابية والاجتماعية. وأضاف أبو الفتوح -خلال لقاء جمعه مع عدد من الصحفيين المصريين بالكويت- أن الجمعية التأسيسية الحالية يشوبها العوار، ولكن إعادة تشكيلها مرة ثالثة، ستُؤدّي إلى تأخير الدستور الذي نحتاجه بشدة لنقدّم للعالم رسالة إيجابية أن مصر قادمة لاستعادة مكانتها، مضيفا أن الدستور ليس كتابا مقدّسا لا يمكن تغييره، وحزب مصر القوية قدّم إلى المستشار حسام الغرياني -رئيس الجمعية الدستورية- وللرئيس محمد مرسي مشروعا متكاملا للدستور، مبيّنا فيه أسباب رفض بعض المواد أو إضافة مواد أخرى. ورفض أبو الفتوح تسييس المساجد، وأوضح قائلا: "إن دور العبادة لها مهمة جليلة يجب ألا تتجاوزها، وكنّا في الماضي نلجأ إليها هربا من المراقبة، ونستخدم النقابات وبعض دور العبادة في العمل السياسي، ولكن بعد ثورة 25 يناير، الحرية متاحة للجميع في أي مكان". وأكّد على أن دور العبادة سواء مساجد أو كنائس لها دور محدّد وهو الدعم الروحي والأخلاقي لأبناء الوطن، ويجب فصل العمل الحزبي عن العمل الدعوي، والبُعد عن حالة الاستقطاب التي تسود المجتمع المصري، ولا يجب أن يقتنص أي فرد العنوان الإسلامي ويصوّر أنه هو المسئول عنه والممثّل له. وأضاف أبو الفتوح أن أي فصيل سياسي يصل إلى الحكم عن طريق انتخابات نزيهة من حقّه تشكيل الحكومة، ولكن عليه أن يُراعي عند التشكيل أصحاب الكفاءة دون النظر إلى الانتماء السياسي؛ لأن الهدف هو مصلحة الوطن لا الحزب. وطالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح منظّمي التظاهرات بالصبر حتى تقف مصر على قدميها، موضّحا أن الوضع الاقتصادي صعب ولكنه في طريقه للحل، مناشدا تأجيل هذه المطالب حتى تتحسّن الحالة الاقتصادية.