أ ش أ حثّ الرئيس محمد مرسي اليوم (الجمعة) المصريين على العمل والاجتهاد من أجل تحقيق التنمية والازدهار. جاء ذلك في كلمة قصيرة ألقاها الرئيس مرسي بعد أن أدّى صلاة الجمعة اليوم بمسجد عمر مكرم بأسيوط؛ حيث رحّب فيها بجموع المصلّين. وأعرب الرئيس مرسي عن تفاؤله بأن الفترة القادمة ستشهد المزيد من جهود التنمية والإصلاح؛ لتحقيق ما يصبوا إليه أبناء الشعب المصري من رخاء وتقدّم وازدهار. وقد تفقّد الرئيس صباح اليوم مشروع قناطر أسيوطالجديدة ومحطتها الكهرومائية، وهو المشروع الذي يصل إجمالي تكلفته ل4 مليارات جنيه ويستغرق تنفيذه 4 سنوات، ويُوفّر 3 آلاف فرصة عمل مؤقتة و500 فرصة عمل دائمة بعد انتهاء المشروع. وتُسهم القناطر الجديدة في تحسين ري نحو 6ر1 مليون فدان، وزيادة العائد الاقتصادي من المحاصيل الزراعية بإجمالي 12 مليار جنيه؛ علاوةً على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة بقدرة 32 ميجاوات تُوفّر 15 مليون دولار سنويا، كما توفّر القناطر الجديدة محورا مروريا جديدا من خلال إنشاء كوبري حمولة 70 طنا لربط شرق وغرب النيل. وتخدم القناطر الجديدة محافظات: أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم والجيزة، وهي تبعد عن القناطر القائمة حاليا ب400 متر، وستكون بديلة عن القناطر الحالية التي انتهى عمرها الافتراضي الذي تخطّى مائة عام. ويتمّ تمويل المشروع من خلال الحكومة الألمانية علاوةً على التمويل المحلي.
وقد استمع الرئيس مرسي لشرح من المهندس محمد بهاء الدين -وزير الري والموارد المائية- لمواقع القناطر الرئيسية على نهر النيل، وكذلك القناطر الفرعية والترع الرئيسية التي تتغذّى منها؛ ومنها قناطر إسنا القديمة والجديدة وقناطر نجع حمادي القديمة والجديدة. وتقع قناطر أسيوط على بُعد 400 كيلومتر جنوبالقاهرة، و545 كيلومترا خلف السد العالي. وأوضح وزير الري والموارد المائية أن الحاجة دعت إلى إنشاء قناطر جديدة؛ نتيجة قِدم عُمر القنطرة، ووجود شروخ بها وصعوبة تشغيل بوابات القناطر الحالية، وعدم ملائمة الكوبري أعلى القنطرة للأحمال المرورية الحالية (أقصى حمولة 20 طنا)، كما أن أقصى فِرق توازن للقنطرة الحالية 4 أمتار ولا يفي بالمنسوب المطلوب توفيره أمام القنطرة لتغذية ترعة الإبراهيمية، فضلا عن الحاجة إلى إطلاق تصرّفات إضافية في فترة أقل الاحتياجات للحفاظ على أمان القنطرة.
وقال الدكتور محمد بهاء الدين إن المشروع يهدف إلى تطوير وتحسين الملاحة في نهر النيل، وتأمين الاحتياجات المائية للأجيال القادمة، وتحديث المحور المروري عبر نهر النيل، وتوليد كهرباء نظيفة وصديقة للبيئة (كهرومائية). وأضاف بهاء الدين أنه قد بدأ العمل بالمشروع في 2 مايو الماضي، على أن ينتهي في أول سبتمبر 2017، وتصل مدة التنفيذ إلى 64 شهرا.