أثبتت الأبحاث أن العقاقير المطهرة قد تكون سبباً رئيسياً في أن تصبح البكتيريا مقاومة للعقاقير الطبيعة والمطهرات والمضادات الحيوية، ويمكن أن يحدث هذا أيضا مع مضادات حيوية لم تتعرض لها البكتيريا من قبل! وتبدو المشكلة خطيرة للغاية وخصوصا أن البكتيريا ليست سوى مقاومة المضادات التي توصف بكثرة للعلاج، وستتعلم البكتريا ليس فقط أن تقاومه؛ بل تطرده من الجسم أيضا، وتبدو الحالة مأساوية لحالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المتكسبة "ايدز" أو مرضى السرطان أو حتى الذين يعانون من حروق شديدة؛ حيث تكون المضادات الحيوية هي الأمل الوحيد للعلاج من الطفيليات والبكتيريا، وستمتلك البكتيريا أيضا القدرة على التحور في الحمض النووي؛ مما سيشكل صعوبة في مقاومتها باستخدام المطهرات الخارجية والمضادات الحيوية المعتادة.
وربما تكون المشكلة أيضا بصدد انتشار حالات التسمم البكتيري في المستشفيات، حيث شدد تقرير للاتحاد الأوروبي على الاستخدام الملائم والحكيم للمطهرات حتى لا تكتسب البكتيريا مناعة ضده!