قال وائل غنيم -الناشط السياسي- إن الاشتباكات التي حدثت بميدان التحرير الجمعة الماضية كانت نتيجة للخطأ السياسي الذي ارتكبه مسئولو حزب الحرية والعدالة في تحديدهم لمظاهرات بها جموع مؤيدة للرئيس محمد مرسي في نفس زمان ومكان مظاهرات أخرى حددت منذ أكثر من أسبوع بها جموع معارضة له تدعو لمحاسبته على وعود المائة يوم والمطالبة بدستور لكل المصريين. وأضاف غنيم -عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- قائلا: "الرئيس ينتمي لحزب الحرية والعدالة ولازال أحد أعضائه وبالتالي فالحزب يمثل عند الكثير من المصريين الحزب الحاكم، وقرار الحزب السياسي حتى وإن حسنت النوايا قُرأ أنه محاولة لإجهاض المظاهرة المعارضة للرئيس، كما أنه تسبب في نقل صورة سلبية لمن يريد معارضة الرئيس حتى أن الكثير من الصفحات المعارضة للثورة والتي أرادت السخرية من منطق الثوار الذين انتخبوا مرسي أخذوا يذكرون (بسخرية) من انتخب مرسي بالعبارة الشهيرة التي ترددت كثيرا أثناء الحملة الانتخابية له: سننتخب مرسي عشان هنعرف نعارضه". وأكد أن إصلاح الوضع الحالي يقتضي أن يعتذر حزب الحرية والعدالة عن الخطأ السياسي الذي أشعل فتيل الأزمة بوضع الأطراف المشحونة بسبب استقطاب الإعلام وصراعات النخب السياسية في صراع مع بعضها البعض في الشارع، وأن يكون هناك بيانا مشتركا لكافة القوى السياسية يكون بمثابة ميثاق للشرف يرفض كافة أنواع التشويه. وأتبع وائل غنيم قائلا: "نعم للاختلاف والتنافس ولا للانسياق وراء عصبيات حزبية تستبيح حرمة الدماء والأعراض".