للمرة الثانية تغيب مصر عن ترشيح فيلم لمهرجان الأوسكار السنوي للمنافسة في مسابقة أفضل فيلم أجنبي، حيث كانت آخر فرصة لإرسال فيلم للمشاركة يوم 1 أكتوبر الماضي. وزارة الثقافة المنوطة بترشيح الأفلام للمسابقة لم يكن لديها رد وافٍ على ما حدث، بينما أكد الدكتور كمال عبد العزيز -رئيس المركز القومي للسينما- في تصريحات خاصة ل"بص وطل" أنه لا يعرف أي شيء عن هذا الموضوع، وأنه سيراجع الأوراق لكي يحدد من أين جاء الخطأ ومن المتسبب في عدم ترشيح فيلم مصري للأوسكار هذا العام. أما الدكتور يوسف شريف رزق الله -الناقد السينمائي- فقد أوضح أنه مصدوم من هذا التعامل العشوائي مع مثل هذا الحدث السينمائي المهم، الذي من المفترض أن تهتم مصر للمشاركة فيه، فالدول ذات الإنتاج السينمائي الضئيل تشارك في الأوسكار، فلماذا تتراجع مصر بهذا الشكل. جدير بالذكر أن الدكتور خالد عبد الجليل كان هو المفوّض من قِبل وزارة الثقافة العام الماضي لتشكيل لجنة لاختيار فيلم يشارك في الأوسكار، ووقع الاختيار وقتها على فيلم " الشوق". وهذه هي المرة الثانية التي تغيب فيها مصر عن الأوسكار، حيث كانت المرة الأولى في عام 2010 عندما كان فاروق حسني هو وزير الثقافة، وأعلنت فيها وزارة الثقافة أنها تغيب عن المشاركة في الأوسكار لعدد من الأسباب، من بينها أن الأوسكار لم يخاطبهم بشكل رسمي، ولكن الحقيقة التي كُشفت بعد ذلك أن وزارة الثقافة هي التي تباطأت في تشكيل لجنه لاختيار فيلم لترشيحه للمشاركة في الأوسكار في ذلك الوقت.