انتقد الدكتور عصام العريان -القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة- عددا من وسائل الإعلام التي "تسبّ حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين"، وقال: "هناك إعلاميون هدفهم إحداث بلبلة لأهداف سياسية ما". وشدّد العريان -خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" والذي يُذاع على قناة النهار- على أن الجميع يقبلون النقد المهذّب، مؤكّدا: "نتهاجم وينتقدونا آه.. نتشتم لا!!". ونفى العريان ما نُشِر بعدد من وسائل الإعلام حول وجود مكتب للمهندس خيرت الشاطر -نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- داخل قصر الاتحادية، مبيّنا في الوقت نفسه أنه لا يوجد خلاف بين الشاطر والرئيس. وأكّد العريان قائلا: "القوى السياسية هي طليعة هذا الشعب، ولكني أشعر أن بعض القوى تعيش المعارضة للمعارضة"، منتقدا بعض المعارضين الذين يغضبون من الرئيس لأنه لم يتصل بهم. واستطرد: "وبعض المعارضين غاضبون لأنهم اتصلوا بالرئيس ولم يردّ عليهم.. الرئيس لا يملك هواتف خاصة؛ ورغم أني نائب رئيس الحزب الذي خرج منه الرئيس فإنه لا يُكلّمني ولا أُكلّمه". وحول لقاء القوى السياسية بالرئيس؛ قال العريان: "الشخصيات الاعتبارية هي رؤساء الأحزاب، وهم مَن دعاهم الرئيس للقائه، وعندما يكون حمدين صباحي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -المرشّحان السابقان لرئاسة الجمهورية- رؤساء لأحزاب سيقابلهما الرئيس"، لافتا النظر إلى أن الدكتور محمد البرادعي -رئيس حزب الدستور- أدرك أبعاد اللعبة السياسية وأسّس حزبه الجديد. وبيّن العريان أن الجميع يُدركون أن الرئيس محمد مرسي فاز بالرئاسة لأن خلفه تنظيم قوي، مؤكّدا أن المرشد العام لجماعة الإخوان خارج الجماعة "سيكون بلا وزن سياسي". وحول دوره كمستشار للرئيس؛ أكّد العريان أن واجبه أن يشير على الرئيس ويُلقي الضوء على القضايا التي لم تظهر أمامه، لافتا النظر إلى أن هناك جهتين من المستشارين؛ الأولى تعرف مهامها، والثانية تنتظر التكليف من الرئيس. وأوضح العريان أن الرئيس مرسي "لن يتخلّص من الإخوان؛ لأنهم ليسوا منافسين له"، مؤكّدا أن دور الجماعة سيقتصر على عملها في الدعوة والأعمال المجتمعية فقط. وعن تمويل حزب الحرية والعدالة؛ قال: "نريد أن يكون حزب الحرية والعدالة حزبا قويا بأموال أبنائه"، مؤكّدا أنه إذا ما فاز برئاسة الحزب؛ فإنه لن يترشّح للانتخابات البرلمانية.