تشهد مدينة نجع حمادي إجراءات وتدابير أمنية مشددة منذ أمس الإثنين لتأمين احتفالات أقباط المدينة بعيد الغطاس الموافق 21 يناير الجاري. وقالت مصادر أمنية إنه تم تكثيف التواجد الأمني بمداخل ومخارج نجع حمادي ونشر مئات الجنود داخلها، وأمام الكنائس وفي قرى بهجورة وأبو شوشة وغيرها خشية تجدد الأحداث الطائفية، وتضمنت خطة التأمين تكثيف التواجد الأمني أمام كنائس مدينة فرشوط وقراها. وحذّر مسئول أمني رفيع المستوى من أن "أي خروج على القانون سيواجه بقوة وحزم وسيحال مرتكبوه إلى النيابة وأنه لا تهاون مع من يسعون لإثارة الفتنة". وتأتي حالة الاستنفار الأمني لتأمين احتفالات عيد الغطاس بنجع حمادي وفرشوط وسط توقعات بتراجع أعداد المشاركين من الأقباط في الاحتفالات. لكن مصادر أمنية أخرى قالت بأن الحالة الأمنية مستقرة، وأن العلاقة بين مسلمي وأقباط نجع حمادي عادت لطبيعتها برغم الاحتقان. ويتزامن عيد الغطاس مع بدء محاكمة الشاب المسيحي المتهم باغتصاب طفلة فرشوط المسلمة أمام محكمة جنايات قنا وهي الواقعة التي أثارت الأحداث الطائفية التي شهدتها مدينة فرشوط وعدد من قراها في شهر نوفمبر الماضي. يُذكر أن مدينة نجح حمادي شهدت أعمال عنف ومصادمات بين مسلمين ومسيحيين عقب هجوم نفذه مسلحون مسلمون على مطرانية المدينة ليلة عيد الميلاد ما أدى إلى مقتل ستة مسيحيين وشرطي مسلم.