واعترفوا بقيامهم بالهجوم على إحدى الكنائس بمدينة "نجع حمادى" التابعة لمحافظة قنا، فى صعيد مصر، مساء الأربعاء الماضى، وهو الهجوم الذى أسفر عنه مصرع 7 مصريين بينهم 6 أقباط و شرطى مسلم وإصابة 9 آخرين. وقال مساعد زير الداخلية للأمن العام، اللواء عدلى فايد: "إن المتهمين الثلاثة اعترفوا بقيامهم بإطلاق النار على عدد من الأقباط أثناء خروجهم من الكنيسة، حيث كانوا يشاركون في احتفال أبناء الطائفة المسيحية القبطية بليلة عيد الميلاد، الذي يصادف السابع من يناير، مستبعداً في الوقت نفسه تورط أشخاص آخرين في "الحادث." وتمكنت أجهزة الأمن من تحديد هوية مرتكبى الحادث مساء الخميس، وقامت بمحاصرتهم في منطقة زراعية، وأغلقت طريق الهروب إلى الجبل الغربى، مما اضطرهم إلى الاستسلام، فيما تمكن الأمن من ضبط السيارة المستخدمة في الهجوم. وأسندت مصادر رسمية سبب الحادث إلى إحتمالية أن يكون له علاقة بأحداث عنف طائفية شهدتها مدينة "فرشوط" بالمحافظة نفسها، في نوفمبر الماضي، في أعقاب اتهام شاب قبطى باختطاف واغتصاب طفلة مسلمة فى الثانية عشرة من عمرها، حيث سعى أهل الطفلة إلى الثأر من الشاب، ولكن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض عليه. وفي أعقاب إطلاق النار- الخميس- تجمع أكثر من ألف من الأقباط أمام مستشفى نجع حمادى، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب ومصادمات مع قوات الشرطة التي فرضت طوقاً أمنياً حول المستشفى، وقد أسفرت هذه المصادمات عن إصابة عدد من أفراد الأمن، وتحطم عدد من سيارات الإسعاف داخل المستشفى، وسيارات تابعة لمصلحة الطب الشرعى، بالإضافة إلى تحطم نوافذ المستشفى. وأكد مصدر مسئول ان الشرطة تقوم بعمليات تمشيط واسعة في مدينة نجع حمادى ومدينة فرشوط وقرية بهجورة بحثا عمن يمكن أن يكونوا قد استعدوا للقيام بأعمال انتقامية، وأضاف قائلا: "إن المنطقة فيها احتقان طائفي حاد".