ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الاتهمات الإيرانية بأن الولاياتالمتحدة تقف وراء قتل عالم نووي بارز في طهران "سخيفة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وكانت الحكومة الإيرانية قد ألقت بسرعة المسئولية عن الحادث على عاتق كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل وذلك في أعقاب مقتل العالم الإيراني مسعود علي محمدي بقنبلة تم تفجيرها بجهاز تحكم عن بعد كان قد تم وضعها في دراجة نارية أمام منزله في شمال طهران. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جوردون دوجويد، إنه يتم توجيه مثل هذه الاتهامات من جانب إيران "شاء المرء أم أبى" ونفى بشدة أن يكون هناك أي دور أمريكي. وأضاف دوجويد أن الاتهام بأن الولاياتالمتحدة لها علاقة بحادث القتل الذي وقع في طهران الثلاثاء الماضي "شيء سخيف". ويذكر أن علي محمدي كان أستاذا للفيزياء النووية في جامعة طهران. وجاء قتله وسط التوترات المتزايدة بين إيران والغرب بسبب الأنشطة النووية التي تقوم بها الدولة الإسلامية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمان باراست، إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن مثلث الولاياتالمتحدة والنظام الصهيوني والمرتزقة التابعين لهما متورطون في هذا العمل الإرهابي. مسئول إيراني: تضامن الدول الإسلامية يزيل التهديدات الإسرائيلية قال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا ميرتاج الدين أمس الأحد أن التضامن القائم بين الدول الإسلامية وخاصة إيران وسوريا ولبنان يسمح بإزالة التهديدات الإسرائيلية. وقال ميرتاج الدين، عقب زيارته مسئول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في صور جنوب لبنان: "نظرا للتضامن الموجود بين مختلف البلدان الإسلامية وخاصة إيران وسوريا ولبنان، فإننا نستطيع أن نُزيل أية شوائب من قبيل التهديدات الصهيونية". وأكد "أن التهديدات الجديدة التي نسمعها من الصهاينة هذه الأيام ليست إلا في إطار الحرب النفسية، وأن بإمكان المقاومة الاسلامية في لبنان أن تقف أمام أي عدوان جديد بقوة". واعتبر "أن وقفة شباب المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان أثبتت أن في لبنان جيلا يستطيع أن يقف بوجه العنجهية الصهيونية وبخاصة الجيش العسكري المتمتع بالعتاد والعدة في هذه المنطقة". وشدد تاج الدين على "أن الشباب في كل العالم الإسلامي بإمكانهم أن يقفوا أمام المخططات الاستعمارية العالمية ويصلوا إلى أهدافهم". إيران تنضم إلى منتدى مصدري الغاز الطبيعي صرح مندوب إيران في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد علي خطابي أمس الأحد أن إيران تعتزم أن تبدأ في تصدير احتياطها الضخم من الغاز الطبيعى في المستقبل القريب. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن خطابي قوله إن "إيران ستتحول إلى دولة مصدرة للغاز في المستقبل القريب، وذلك اعتمادا على إمكانياتها الضخمة من الغاز". وقال إن "إيران اتخذت بالفعل الخطوات الأولى لدخول السوق كمورد محتمل". وأضاف أن إيران انضمت إلى منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي كان يعرف مؤخرا بمنظمة الدول المصدرة للغاز، في محاولة لتعزيز موقف إيران في مجال الغاز والحصول على أعلى دخول من الموارد الوطنية واستقرار موقفها في قطاع الغاز في العالم. وعقد الاجتماع الوزاري الأول لمنظمة الدول المصدرة للغاز في قطر في الثلاثين من شهر يونيو العام الماضي. ويضم منتدى الغاز كلا من إيران ومصر والجزائر وبوليفيا وبروناي وغينيا الاستوائية وإندونيسيا وماليزيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينداد وتوباجو ودولة الإمارات العربية المتحدة وفنزويلا. متقي: أزمة أفغانستان لا تحل إلا بالحوار والتوجه الإقليمي أكد وزيرا خارجية إيرانوباكستان ضرورة تبني توجه إقليمي لحل الأزمة في أفغانستان، وانتقدا تدخل القوى العظمى واستخدام الحلول العسكرية في هذا الشأن. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، أن وزير الخارجية الإيراني -منوشهر متقي- الذي وصل إلى باكستان للمشاركة في الاجتماع الثلاثي بين إيرانوباكستانوأفغانستان، التقى في إسلام آباد نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي. وأوضح متقي أن البعض كان يتصور أن الأسلوب العسكري وعمليات التدخل يمكن أن تحل مشكلات أفغانستان، مؤكدا أن العالم وصل اليوم إلى نتيجة مفادها أن هذه المعضلة لا تحل إلا عن طريق الحوار والتوجه الإقليمي. وأشار متقي إلى انتشار الإرهاب والتطرف، من أفغانستان إلى باكستان والمنطقة، مؤكدا أن الإرهاب لا يعرف حدودا، وهذا الأمر لا ينحصر في نطاق المنطقة، كما اعتبر أن الخطوات التي تقوم بها بعض القوى في هذه القضية تأتي "استمرارا لنهجها الفاشل الذي سلكته في السابق". كما أعرب متقي عن اعتقاده بأن تعزيز التعاون الإقليمي بين طهران وإسلام آباد وكابول، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، من شأنه أن يؤدي إلى توطيد التعاون بين باقي الدول. وأكد الوزير الإيراني أن موقف بلاده يؤكد ضرورة الاستفادة من الإمكانيات الإقليمية لحل قضية أفغانستان، داعيا دول المنطقة إلى القيام بخطوات عملية للمساعدة في حل هذه القضية. من جانبه، أشار وزير الخارجية الباكستاني إلى العلاقات العريقة التي تربط بين بلاده والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصف نتائج القمة الثلاثية الأولى التي عقدت في طهران بين قادة إيرانوباكستانوأفغانستان بأنها هامة، مؤكدا استعداد إسلام آباد لاستضافة القمة الثانية لهذا الاجتماع.