قال بسام الدادة -المستشار السياسي للجيش السوري الحر- إن تفجير مبنى هيئة الأركان بدمشق صباح اليوم (الأربعاء) تم بمساعدة عملاء الجيش الحر داخل النظام السوري. كما نفي الدادة صحة التقارير الرسمية التي تدعي أن التفجير الذي استهدف مبنى هيئة الأركان وتبناه الجيش الحر وقع نتيجة انفجار عبوة ناسفة، مشيرا إلى أن التفجير تم بواسطة عبوات ناسفة، تم زرعها داخل المبنى بمساعدة عملائهم العاملين مع نظام بشار الأسد. وبحسب الدادة، فقد استخدم في هذا التفجير 8 عبوات ناسفة تم ضبط توقيت تفجيرها على موعد عقد ضباط بالمبنى اجتماعا لهم، حيث أودى التفجير بحياة 22 ضابطا سوريا، منهم 2 برتبة عمداء و6 برتبة عقيد، والباقون برتب مختلفة بين مقدم ورائد ونقيب وملازم، كما تسبب في جرح 35 ضابطا. ولم يتسن للجيش الحر حتى الآن تحديد أسماء الضباط الذين فقدوا حياتهم، باستثناء عميد واحد فقط تأكدوا من وفاته وإسمه "سمير هب الريح". وعن الفرق بين تفجير مبنى الأمن القومي الذي وقع منذ أسابيع وبين تفجير اليوم، أوضح الدادة أن تفجير الأمن القومي استخدم فيه عددا قليلا من العبوات الناسفة شديدة الانفجار، لأن هناك صعوبة في إدخال أعداد كبيرة لهذا المبنى، ولذلك تم تركيز الهدف بوضع المتفجرات أسفل طاولة الاجتماعات التي يجتمع عليها القادة، بينما تفجير اليوم استخدمت فيه عبوات ليست شديدة الانفجار، ولكن بكميات كثيرة لزيادة حجم الأضرار. ويخطط الجيش الحر خلال الفترة المقبلة لمزيد من التفجيرات، على حد قول الدادة، الذي لفت الانتباه إلى أن زيادة عدد التفجيرات لا يستهدف فقط إصابة الضباط الموالين للأسد لكنه أيضا يزعزع من ثقة النظام بنفسه. وأضاف: "النظام يعلم تماما أن التفجيرات تتم بمساعدة عملاء لنا يعملون معه، وهذا يجعله يشك في أقرب المقربين إليه، لدرجة أنه يعين الآن حراسا على الحراس، وهذا كله يعجل بنهايته"، وذلك وفقا لما ورد ببوابة الأناضول للأنباء. وكان المعارضة السورية قد توحدت تحت مسمي الجيش السوري الحر، وذلك في مواجهة النظام السوري بقيادة بشار الأسد، رغبة منهم في اسقاط النظام.