الرئىس السورى بشار الأسد بجواره وزير دفاعه داود راحجة الذى قتل فى تفجير أمس التليفزيون الرسمي: انتحاري نفذ الهجوم.. وغموض بشأن الجهة المسئولة روسيا: معارك حاسمة تدور الآن في سوريا تمهد لأمور قادمة قتل وزير الدفاع السوري ونائبه وأصيب مسئولون كبار من بينهم وزير الداخلية ورئيس المخابرات العامة في تفجير استهدف مقر مبني الأمن القومي بوسط دمشق خلال اجتماع للوزراء وكبار المسئولين الأمنيين والعسكريين. واعترف التليفزيون السوري الرسمي بوقوع التفجير، معلنا في الوقت نفسه تعيين وزير جديد للدفاع علي الفور. وذكر التليفزيون السوري أن وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت، وهو صهر الرئيس بشار الأسد، قتلا وأصيب وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار ورئيس المخابرات العامة هشام بختيار في تفجير استهدف مبني الأمن القومي السوري. وقال التليفزيون إن راجحة وشوكت لقيا حتفهما في التفجير في تفجير قام به "انتحاري"، بينما أكدت المعارضة السورية أن التفجير نفذه أحد عناصر الجيش السوري الحر وتم عن بعد وان المنفذ في أمان حالياً، غير أن وكالة رويترز والفرنسية نقلت عن مصدر أمني أن منفذ الهجوم هو أحد الحراس المقربين من دائرة الرئيس السوري بشار الأسد الذي قام بتفجير حزام ناسف في قاعة الاجتماع. ويتولي وزير الدفاع أيضا نائب القائد العام للجيش السوري ونائب رئيس مجلس الوزراء وقد عين في هذا المنصب في 8 أغسطس 2011. وتضاربت الأنباء حول مصير وزير الداخلية الذي تواجد في مكان التفجير، حيث ذكرت قناة العربية وقناة المنار المقربة من حزب الله اللبناني الحليف الرئيسي للأسد أن وزير الداخلية توفي متأثرا بجروحه نتيجة الانفجار، بينما نفي التليفزيون الرسمي ذلك وقال إن الشعار في حالة صحية مستقرة. ونقلت رويترز عن مصدر أمني أن رئيس المخابرات العامة هشام بختيار أصيب في الحادث وخضع لعملية جراحية وحالته حرجة في مستشفي الشامي القريب من مبني الأمن القومي في حي الروضة في وسط العاصمة الذي نقل إليها المصابون حيث ضرب الحرس الجمهوري طوقا حول المنطقة. وذكرت قناة الجزيرة لاحقا أن نائب الرئيس السوري للشئون العسكرية ورئيس خلية الأزمة حسن التركماني لقي حتفه هو الآخر. من جانبها توعدت القوات المسلحة السورية بمعاقبة المسئولين عن التفجير قائلة إنها ستقوم "ببتر كل يد يفكر صاحبها في المساس بأمن الوطن". وأضاف بيان عسكري بثه التلفزيون الرسمي أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد إصرارها علي القضاء المبرم علي عصابات القتل والإجرام وملاحقتهم أينما فروا". وتابع "وإذا كان هناك من يظن أن باستهداف بعض القادة يستطيع لي ذراع سوريا فانه واهم". وهذا وقد أصدر الرئيس السوري مرسوما فور إعلان مقتل وزير الدفاع عين فيه العماد فهد جاسم الفريج وزير جديدا للدفاع. وأعلنت جماعتان سوريتان مسئوليتهما عن التفجير. وقالت جماعة لواء الإسلام المعارضة في بيان نشرته علي موقع فيس بوك إنه تم استهداف مبني الأمن القومي، كما أعلن قاسم سعد الدين سعد الدين المتحدث باسم الجيش السوري الحر مسئولية جماعته أيضا عن الهجوم. وفي أول رد فعل دولي علي الحادث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن هناك معركة حاسمة تدور الآن في سوريا، خاصة بعد الإعلان عن مقتل وزير الدفاع. وأوضح لافروف في تصريحات صحفية أن مقتل وزير الدفاع سيكون له مردود علي معنويات الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر. وتابع وزير الخارجية أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الأحداث المتلاحقة في سوريا، التي ربما ستكشف عن أمور قادمة. كما أعلن وزير الخارجية الروسي عن رفض بلاده لمشروع القرار الذي تقدمت به دول أوروبية لمجلس الأمن الدولي لفرض مزيد من العقوبات علي نظام الأسد. وقال إن موسكو لن توافق علي قرار يساند "حركة ثورية" في سوريا. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن هذا القرار في الساعات القليلة القادمة. واندلع قتال بين المعارضة والجيش النظامي في أحياء هامة بالعاصمة السورية لليوم الرابع علي التوالي بعد إعلان القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل، بدء عملية "بركاندمشق.. زلزال سوريا" في كل مدن ومحافظات البلاد. وتركزت الاشتباكات في حي "القانون" وسمعت أصوات انفجارات في كفرسوسة وغيرها من المناطق. وقال سكان إن دوي خمسة انفجارات سمع قرب حي المهاجرين شمال غرب دمشق علي مقربة من قاعدة الفرقة المدرعة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن جيش النظام جدد قصفه بطائرات هليكوبتر والمدفعيات لمدن حرستا بريف دمشق وتلبيسة في حمص وداعل في درعا. علي الصعيد نفسه قال مسئول تركي إن ضابطين سوريين كبيرين برتبة عميد بين نحو 600 سوري فروا من سوريا إلي تركيا فجر أمس ليرتفع عدد الضباط السوريين الكبار الذين فروا لتركيا إلي نحو 20 بينهم لواء متقاعد. من جانبه قال طيار سوري منشق إن العديد من الضباط المنشقين يصلون تباعا إلي الأراضي الأردنية، من بينهم نحو 10 ضباط طيارين تابعين لسلاح الجو السوري، بمن فيهم العقيد زيد طلاس، المتواجد في مخيم للاجئين العسكريين، يقيم فيه حاليا ما يزيد عن 700 عسكري سوري.