أقام السيناريست والصحفي الزميل شريف عبد الهادي حفل توقيع فيلمه المقروء "كوابيس سعيدة"، والذي يعدّ التجربة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. وأُقيم حفل التوقيع بمقر دار نهضة مصر أمس (الأحد)؛ بحضور كبير من بعض الأدباء والإعلاميين والفنانة بشرى التي هي أحد أبطال الفيلم. بدأ الحديث الإعلامي محمد فتحي الذي تحدّث عن تجربة شريف عبد الهادي الجديدة تماما والمختلفة، كما أشار إلى إشادة العديد من النقّاد من قبل بسيناريو فيلم "كوابيس سعيدة" قبل أن يتمّ تحويله إلى فيلم مقروء. وتحدّثت الفنانة بشرى عن تجربة شريف وكونها صفعة للسوق الذي لا يعترف إلا بالأسماء الكبيرة، ولا يقوم بإنتاج أفلام للأسماء الصغيرة إلا فيما ندر، وهو أمر مؤسف؛ خصوصا في ظلّ الحديث الدائم عن غياب الورق وما إلى ذلك من مبررات شركات الإنتاج. وأكّد شريف عبد الهادي أنه عانى كثيرا كي يتم إنتاج هذا السيناريو، وذهب إلى أكثر من شركة إنتاج كي يتم إنتاجه، إلا أن أحدا لم يعِره اهتمام، وكان يجد في بعض الشركات غرفا كثيرة مليئة بالسيناريوهات المختلفة، ولم يكلّف أحدهم نفسه ويفتح هذه السيناريوهات أو حتى يهتمّ بها. وأصرّ شريف على أن هذا الأمر لم يصبه بالإحباط، إلا أنه قرّر أن ينتج هذا الفيلم بالنجوم الذين أحبّهم، ولكن بطريقة جديدة ومختلفة وهي الفيلم المقروء حتى ينتج حلمه الذي غاب عن الشاشة، ولكنه خرج على الورق الذي هو أكثر عمقا، ولكنه مع الأسف يفتقر للانتشار الذي تحظى به السينما. وتطرّق الحوار للحديث عن الفارق بين السينما والأدب، وكيف أن الأدب دوما يكون أكثر عمقا، وأنه عند تحويل الأدب إلى فيلم سينمائي تكون الرواية أفضل دوما من العمل السينمائي؛ حيث أوضحت بشرى أن الأدب يحلّق في الخيال كثيرا، بينما السينما ملتزمة بقواعد معينة لا تستطيع الخروج عنها، وهو ما يؤدّي إلى ظن الجميع بأن العمل الأدبي أفضل. وأوضح شريف أن مَن يظنّون بأن العمل الأدبي أفضل هم من قرأوا العمل فقط، بينما مَن يشاهدون الفيلم بعيدا عن العمل الأدبي يعجبون به في النهاية. وسأل أحد الحضور شريف حول عدم خوفه من أن يرفع عليه أحد الفنانين دعوى قضائية بسبب استغلال اسمه؛ أجاب: "أنا قرّرت خوض هذه المغامرة للنهاية، وهذا الأمر هدية مني لهؤلاء النجوم الذين أثّروا فيّ بشدة"؛ موضّحا أنه بالفعل حدث خلاف بسيط بينه وبين الفنان أحمد حلمي، إلا أن حلمي أكّد في النهاية أنه بالتأكيد لن يقف في وجه المواهب الشابة، وأنه بانتظار نسخته الموقّعة من الفيلم المقروء. وقد حضر الحفل الكاتبة والصحفية الكبيرة إقبال بركة التي حرصت على توقيع كتابها من شريف، وأن تشيد بتجربته وبتجربة بشرى السينمائية، وأن تخبره بأن عليه المثابرة في إكمال عمله وأحلامه؛ لأنه سينجح مهما كانت المعوقات، وأن التاريخ هو من يقول هذا الأمر. وقد حضر حفل التوقيع: السيناريست والكاتب الشاب أشرف توفيق والكاتبة حنان مفيد فوزي والكاتب والصحفي الشاب ماجد إبراهيم وعدد كبير من الإعلاميين والكتّاب.