يرى حمدين صباحي -المرشح السابق لرئاسة الجمهورية- أن هناك إخفاقات واضحة في برنامج ال100 يوم الذي وعد به الرئيس محمد مرسي، مؤكدا: "ال100 يوم قربوا يخلصوا والشعب مش حاسس بحاجة ولا بأي تغيير". وقال صباحي: "ما فيش سوّاق في مصر إلا وبيشتكي من أزمة البنزين مع إن برنامج ال100 يوم وضعها على سلم أولوياته، وست البيت اللي بتشتري كيلو الطماطم بعشرة جنيهات كانت هتحس لو تم تنفيذ البرنامج"، وذلك وفقا لتصريحاته بحوار لبرنامج "ناس بوك" والذي يُذاع على قناة روتانا مصرية. وأكد صباحي أن الرئيس مرسي حتى الآن "لم يتخلَ عن جماعة الإخوان المسلمين التي تربّى بينها"، موضحا: "القرارات تصدر شكلا من الرئيس ولكنه في الأساس يتشاور مع الجماعة، وده حق مشروع لكن بحدود، فالجماعة تتدخل في القرار المصري أكثر من أي مؤسسة مصرية". وأشار صباحي إلى أن أي انتخابات ستجرى الآن في مصر لن تمنح للإخوان نفس نسبة المقاعد النيابية التي حصلوا عليها الآن، مبينا أنه من حق الدكتور عصام العريان -القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة- أن يقول إن حزب الحرية والعدالة سيسعى لتحقيق 100% من الأصوات، مؤكدا أن هذا طموح سياسي مشروع. وشدد صباحي على أن "الثورة لا ماتت ولا اختطفت، الثورة لم تكتمل بس"، مطالبا بضرورة البدء في حوار وطني وعاقل نؤكد فيه أن للمصريين الحق في اختيار مجلس شعب ورئيس جديد بعد إقرار دستور جديد. وعن الفيلم المسيء للرسول الكريم قال صباحي: "من حق أي شخص أن يغضب لدينه لأن مَن لا يغضب لدينه لا يستحق أن تكون له مشاعر"، وتساءل صباحي: "لماذا لم يتم استدعاء سفراء الدول اللي أنتجت الفيلم المسيء لشفاء غليل شعوبهم؟". وواصل حديثه: "الموقف الرسمي في التعامل مع الفيلم المسيء للرسول كان ضعيفا للغاية، والناس في مصر لقوا رد الفعل الرسمي ضعيف راحوا عبّروا بطريقة عنيفة عن غضبهم". وأضاف: "حدثت أعمال عنف أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة وتم نشر معلومات بأن هناك محرضين لأعمال العنف تلك، وأي تقاعس للكشف عن أسماء المحرضين على القيام بأعمال شغب أمام السفارة الأمريكية عيب وإعادة لنظام مبارك". واختتم صباحي حواره بتأكيد أنه سيعلن تدشين التيار الشعبي أو التيار الثالث يوم الجمعة القادم من ميدان عابدين بالقاهرة عقب صلاة المغرب.