أ ش أ تجمّع عشرات التونسيين وعدد من ممثلي جمعيات دينية وبعض الشباب من التيار السلفي أمام مقر السفارة الأمريكية بتونس؛ وذلك للتنديد بانتهاك العقيدة الإسلامية على خلفية عرض الفيلم المسيء للإسلام وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأبدى عادل العلمي -رئيس الجمعية التونسية للتوعية والإصلاح- استنكاره للاعتداءات المتكررة على شخص الرسول وعلى مقدسات المسلمين؛ وذلك وفقا لما ورد بوكالة الأنباء التونسية. واعتبر العلمي أن التطاول على الرسول والمقدسات أمر لا بد أن ترفضه كل الحكومات العربية، التي يجب أن تقف وقفة حازمة إزاء الانتهاكات المستمرة للدين الإسلامي. الجدير بالذكر أن الفيلم -الذي تم تسريب مقاطع منه على شبكات التواصل الاجتماعي- من إخراج الأمريكي سام باسيلي، الذي أفاد بأنه جمع خمسة ملايين دولار من مائة مانح يهودي دون تحديد هويتهم، وقد حصل الفيلم على دعم القسّ الأمريكي تيري جونز الذي أثار ضجة كبرى إثر حرقه لنسخ من القرآن الكريم. وكانت حالة من الجدل الواسعة قد أصابت الشارع العربي بوجه عام بعد تسريب هذا الفيلم، مما ترتب عليه احتجاجات كبيرة في الدول العربية، وأسفرت تلك الاحتجاجات عن هجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا، ومقتل السفير الأمريكي وثلاثة آخرين.