أنا طالب بادرس في كلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية في الفرقة الثالثة، ولي أخت واحدة وهي تزوجت. وبحكم العادات والتقاليد أنا لازم أخطب بعد ما أخلص على طول؛ علشان يفرحوا بيّ زي ما بيقولوا؛ لأني أنا الوحيد. مش دي المشكلة بالنسبة لي؛ علشان أنا باحبّذ الموضوع ده، بس المشكلة إن والدتي عاوزاني أخطب بنت خالتي.. هي أصغر مني بسنة في السن، وسنتين في الدراسة. أنا علشان مازعّلش والدتي مش باعارضها وباقول لها حاضر، بس لما ييجي وقتها، أنا باحاول أقرّب من بنت خالتي؛ علشان أعرف طريقة تفكيرها، وأعرف عنها كل حاجة.. بس مع الأسف مش عارف أقرّب منها؛ وكذا مرة باحاول أعبّر لها عن مشاعري اللي باحسّ بيها تجاهها إن أنا بحبها، بس مش قادر؛ هي على طول بتقول لي أنت زي أخويا، وبتقول لي هنخطب لك واحدي من زمايلك اللي في الكلية هي اللي تنفعك.. فمش عارف هل ده كلام منها في الهوا، ولا دي مشاعرها ناحيتي فعلا؟؟ برجاء الردّ بسرعة؛ لأني محتار جدا، وشكرا.
ba7ba
الصديق العزيز.. في البداية دعني أرحّب بك صديقا ل"بص وطل" عسى أن تجد لدينا ما يشفي صدرك، ويريح بالك. دعني أخبرك بأمر.. علاقة الزواج علاقة قائمة في المقام الأول على التفاهم والمودة والرحمة ما بين الزوجين، وأن كلا الزوجين يجب أن تكون بينهما نسبة من التفاهم والودّ التي تجعل كلا منهما يتقبل الطرف الآخر، وهذا التفاهم يتحقق على عدة مستويات.. أول هذه المستويات هو مستوى التقبّل والمناسبة الفكرية فيما بينهما؛ أي أن يكون هناك تقارب وتقبّل ما بين الطرفين في العديد من الأمور في الحياة والتقارب الفكري فيما بينهما. هذه المناسبة تجعل العديد من المشكلات تحلّ فيما بعد حتى وإن كبرت، وأنت أيها الصديق مشكلتك الحالية لا تكمن على الإطلاق في ابنة خالتك، المشكلة تكمن فيك أنت؛ فأنت غير حاسم حتى مع نفسك، هل أنت تحب ابنة خالك أم إنك تريد أن تتزوجها إرضاءً لوالدتك. وعليك أن تعلم أنك إن كنت تريد أن تتزوجها إرضاء لوالدتك؛ فهو أمر يُشعرها بالإهانة بعض الشيء، فمن الممكن أن يكون هذا هو السبب في طريقة تعاملها الحالية معك. عليك أن تحسم الأمر بينك وبين نفسك في المقام الأول، واسأل نفسك بشكل مباشر هل تتمناها حقا لنفسك؟ لو كان هذا هو هدفك ورغبتك فاذهب وأخبرها بهذا الأمر وانتظر ردّها؛ لأن الأمر في النهاية بين يديها هي وليس بين يديك، ولكن في البداية عليك أن تحترمها لشخصها ولا تخطبها لأنك مجبر على هذا.. وفقك الله لما فيه الخير والصواب وهداك إليه.