أنا مشكلتي مش عارف هي مشكلة ولا لأ.. أنا عندي 21 سنة ومن 3 سنوات بدأت أحب بنت خالتي، ويحصل بيننا إعجاب، وبدأت بيننا قصة حب أجمل من الجمال روعة، وأنا شغال فني محمول سوفت وير، ووعدتها في أقرب فرصة وظروفي تتحسن هاخطبها، بس أنا عندي لسه أخويا الكبير وأختي الكبيرة لسه حتى ما اتخطبوش، وأنا الصغير. المهم عدّت الأيام، وبعد سنتين قدرت أقف قدام الدنيا كلها وأخطبها من سنة فاتت، بس دلوقتي هي لسه بتدرس في تالتة تربية، وعايزاني أتجوزها في الإجازة، وزعلانة مني أوي، وأنا اتخنقت من كده، مش عارف أعمل إيه أسيبها ولّا اتجوزها ولا أعمل إيه؟ أرجوكم الإفادة أنا حيران اتحديت العالم علشانها وحبيتها بس أنا عايزها تصبر لما تخلّص تعليم علشان ظروفي مش تستحمل دلوقتي.. أعمل إيه؟؟ kingsoft
الصديق العزيز.. أتمنى أن أجد معك حلا لهذه المشكلة وإن كنت أراها ليست نهاية العالم لك أو لخطيبتك.. أتعلم لماذا؟ لأنك ذكرت أنك تحب هذه الفتاة، وعملت المستحيل لكي تصبح لك، وتحديت أي صعوبة قد واجهتك، فكيف بك تقول إنك محتار بين أن تتركها أو تتزوجها؟ اسمح لي أن أخبرك أن أيا من هذين الاختيارين ليس بالإمكان، فكما قلت إنك تحبها فكيف لك أن تتركها؟ وكيف لك أن تتزوجها وأنت لم تنتهِ من توفير احتياجات الحياة الزوجية؟ عزيزي.. لا أعلم لماذا تتحدث أنت وخطيبتك في تلك الأمور دون الرجوع إلى الأهل.. ولا أعلم ماذا كان الاتفاق بينك وبين وليّ أمرها من البداية على ميعاد الزفاف؛ فالطبيعي أنك حينما تقدّمت قد اتفقت على مدة معينة لكي تجهّز فيها نفسك ثم تتمم الزواج بها. وبالنسبة لخطيبتك فلا داعي للتسرع، وعليك أن تطلب منها هي أيضا أن تضحّي من أجلك ولو بالقليل، وعليها أن تنتظر حتى تتم دراستها، وحتى تتوفر الإمكانيات الأساسية للزواج، وصدقني كما تحبها وتضحي من أجلها فمن الطبيعي أن تفعل هي أيضا ذلك، وأن تتعوّد أن تقدّر الظروف، فلا تؤخذ الأمور بهذه السرعة، وعليك أن تتروى، وهي لن تتركك أو تظل غاضبة منك؛ لأنك تريد الأفضل لها ولك. عزيزي.. عليك أن تجلس مع خطيبتك، وتضع النقاط على الحروف، وتطلب منها عدم ممارسة أي نوع من الضغوط عليك؛ فهي ما زالت تدرس، وأنت ما زلت تكوّن نفسك، وعليك أن تَعِدَها أيضا أنك ستفعل المستحيل لكي ترضيها وتتمم زفافك بها، وقتما تستطيع. كما أنني أعتبرها فرصة جيدة لكي تتعرفا أكثر على بعضكما البعض، وأن يعتاد كل منكما على أن يتحمل ظروف الآخر.. وفّقك الله تعالى ورزقكما الزواج السعيد إن شاء الله.