أنا بنوتة عندي 19 سنة من زمان أوي كان نفسي يكون لي قصة حب زي روميو وجوليت وحاجات كده.. كنت باكلّم أولاد كثير كأصحاب كان عندي حوالي 11 سنة والناس بقت تتكلم عليّ وعلى لبسي؛ لأني ساكنة في منطقة شعبية بس أنا ماكنتش باهتمّ، ولما بقى عندي 13 سنة عرفت ولد من المصيف، وقعدنا مع بعض 4 سنين، 3 حب والأخيرة كانت كلها خلافات على اللبس والحجاب، وأنا كنت شايفة إني لسة صغيرة، وكنت أعرف أهله كلهم، وكلهم كانوا بيحبوني وكنت باروح عندهم البيت..
حصل بيننا قبل كده إنه كان بيبوسني ويحضنني وتطوّرت علاقتنا بس مش لآخر درجة يعني، ولما بقى بينا الخلافات اتفقنا يخطبني وبعد ما كلمت أهلي اختلفنا تاني فخطب صاحبة واحدة صاحبتي.
بعدين قعدت أنا وولد تاني وبقينا أصحاب أوي؛ أنا حكيت له على اللي كنت بحبه وهو حكى لي على البنت اللي كان بيحبها وبدأ يقول لي "بحبك"، كنت عارفة إنه بيكدب فقلت مش هو بيتسلى أتسلى أنا كمان، بقينا نخرج ونتكلم ويقول لي "بحبك" أقوله "وأنا كمان"، وأنا مش حاسة بحاجة لحد ما بجد حبيته أوي.
المشكلة بقى هو فهّمني إنه عارف إن ده سني وأما أكبر هاتغير، لكن علاقتنا اتطورت جدا ووصلت للمعاشرة الجنسية، بس هو كان عارف إني عذراء، فكان واخد باله كويس ومافيش دم نزل، فأنا قلت إن أكيد عندي غشاء بكارة مطاطي، واستمرينا كده 3 سنين على هذا الوضع، وفي يوم رحت أكشف الدكتورة قالت لي إني مش عذراء فقلت لها إن ماكانش فيه دم فقالت لي إنتي بتشربي منبّهات قلت لها آه قالت لي دي بتقلل النسبة، وإن في وسط الشهوة ممكن ماناخدش بالنا من الموضوع ده..
فقلت له كلام الدكتورة فقال لي إنتي عارفة إني كنت واخد بالي كويس ومافيش حاجة حصلت، إنتي كده من قبل ما تعرفيني، وأنا هاشيل الموضوع وعارف إنه مايخصّنيش.
أنا كنت باكدب عليه؛ عشان كان رافض إني أكلم زمايلي في الجامعة، وعرف إني باكلّمهم وباكدب، وخرجت مرة مع بنت خالتي من غير ما أقول له وقلت له في الجامعة وكانت الجامعة قافلة، وماصدقش إني مع بنت خالتي، ودي كانت آخر مشكلة بيننا. بعدنا شهرين وغصب عني ماقدرتش وكلمته بس كان كلّم بنت زميلته، بس قال لي إنه مش بيحبها ولسه بيحبني، إنما فيها كل المواصفات اللي كان عاوزها؛ هي محجبة وبتلبس كويس من نفسها وبتصلّي؛ لأنه بقى متدين، وبعد شهر قال لي إنه هيخطبها آخر الامتحانات.. وبعدها قال لي إنه سابها علشان ماقدرش يحبها وإنه ماحبّش حد غيري.
لما أقول له أنا اتغيرت بقيت ألبس كويس واتحجّبت وعملت كل اللي أنت عاوزه، يقول لي إن الحاجات اللي حصلت بيننا وكنّا مصوّرينها أخته وبنت عمته شافوهم من غير ما يعرف، وقالوا لمامته وهي قالت له لما كلمها في ارتباطنا "على جثتي تاخد البنت دي"، وأهله كلهم عرفوا إن كان بينا علاقة.
أنا بحبه جدا وهو بيحبني ومش عارفين نعمل إيه؟ وأنا كده مش عذراء منه ومش عارفة أتصرف إزاي؟؟ وإن وافقت إننا نفضل نتكلم حتى لو مش هنتجوز بس؛ لأني بحبه ومش قادرة أبعد عنه ومتأكدة من حبه.. عاوزة رأيكم أعمل إيه؟ أنا في عذاب أنا تايهة أرجوكم ساعدوني.
totanody
قرأت رسالتك عدة مرات أفتّش عن كلمة واحدة تجعلني أشعر بالاطمئنان عليك فلم أجد..
لقد أوهمت نفسك مبكرا بأنك ستعيشين قصة حب مثل روميو وجوليت، والحقيقة أن جوليت لم تكن تصادق الأولاد وهي في الحادية عشرة، ولم تكن تلبس ملابس غير لائقة، ولم تتطور علاقتها مع روميو ولا مع غيره.
وكل علاقتها بروميو كانت نظيفة، وكانت مشكلتهما أن الأهل رفضوا زواجهما لوجود مشاكل بينهم..
والحقيقة أن ما فعلتِه لم يكن بحثا عن الحب من أجل الزواج ولكن لإشباع الغرائز، لذا أقمت علاقة محرمة مع الولد الأول وأنت في سن مبكرة للغاية وكنت حريصة ألا تصل الفاحشة لمداها..
وعندما طالبك بتغيير ملابسك وارتداء الحجاب رفضت لأنك صغيرة!! والحقيقة أن المشكلة تكمن في تفكيرك؛ فهل أنتِ صغيرة على الحجاب ولست صغيرة على الفاحشة؟! وهل تبحثين عن اهتمام الشباب كلهم بك أم تريدين الاكتفاء بشخص تتزوجينه؟!
توقفت طويلا عند تسرعك بالبحث عن ولد آخر بعدما تركك الأول واندفاعك بذكر قصة حبك له وهو خطأ بالتأكيد، ثم تأكدك من أنه يتسلى بك وموافقتك على ذلك ورغبتك أنت أيضا في التسلية، ولأنه كان يتسلى قال لك إن ما تفعلينه بسبب سنك وأنك ستغيرينه فيما بعد وهو ما يرفضه بالطبع لأخته أو لأي فتاة تهمه..
ولذا تطورت علاقتكما ووصلت للفاحشة الكاملة التي تحدثت عنها ببساطة "مخيفة"؛ فكأن كل ما يهمك هو الحفاظ على العذرية، وواظبت على ارتكابها لمدة 3 سنوات ولم تكن لديك أية مشاكل في ذلك.. بل وكنت تقبّلين تصوير الفاحشة!! أي أنك تماديت بصورة بشعة في إيذاء نفسك..
ولا أعرف لماذا كنت تكذبين عليه وتكلمين زملاءك بالجامعة ولماذا لم تكتفي به، والحقيقة أنه أخبرك بالمواصفات التي يريدها في فتاة أحلامه، وهي من اختارت احترام جسدها بإرادتها ولم تنتظر أن يطلب منها ذلك، كما أنها تصلي وبالتأكيد فإنك لا تصلين..
أما عن قولك بأنك ارتديت الحجاب، فالمسألة ليست بهذه البساطة؛ فالحجاب الحقيقي لا يقتصر على الملابس، بل لا بد أن يمتد إلى التصرفات ومنها أن تعرفي أن هناك رباً يراك دائما، وأنت اجترأت على التمادي في ارتكاب الفاحشة معه ومع من سبقه، بل وفي التصرفات السيئة مع الأولاد منذ صغرك، وأنك وإن كنت في سن صغيرة، إلا أن الخالق سيحاسبك منذ إدراكك وأنت تتعمدين مواصلة الخطايا الدينية..
والحقيقة أنني لم أستوعب أن كل ما ضايقك أنك اكتشفت أنك لست عذراء، وأن أهله شاهدوا صور الفاحشة، ويرفضون زواجه منك وأنك مستعدة للبقاء معه دون زواج؛ لأنك لا تستطيعين الابتعاد عنه ومتأكدة من حبه!
والحقيقة أن ما بينكما ليس حبا، بل إشباع غرائز متبادل وإدمان لتواجدكما في حياة بعضكما، وأنبّهك إلى أنه تخلى عنك واختار أخرى، وأن أهله يرفضونك وذلك لا يبشّر بأي خير.. ولا مفرّ أمامك من الاقتناع بأنك آذيت نفسك كثيرا دينيا ودنيويا وتذكّري أن الله يُمهل لا يُهمل، وأن الموت لا يفرّق بين كبير وصغير، وقد كثرت الوفيات في سن مبكرة مؤخرا، منحك الله العمر الطويل والطاهر..
وأذكّرك بأن العذاب سيبدأ في القبر، ولا تتوهمي أنه سيفيدك القول بأنك كنت تتمنين العيش في دور جوليت أو أنك كنت صغيرة..
صدقيني لا أريد إيلامك ولكني دهشت لاستهانتك البالغة بكل ما حدث، وبأن كل ما يشغلك هو أنك لا تستطيعين البعد عنه..
لا يوجد أمامك سوى خيارين؛ إما استجداء التواجد في حياته، والبقاء في دور العشيقة حتى يطردك مرة ثانية عندما يتزوج بمن يثق بأنها لن ترتكب الفاحشة أبدا..
وبعد ذلك تنتقلين ما بين الشباب بعد أن تحكي لهم حكايتك بالطبع، وعندئذ لا تلومي إلا نفسك أولا وأخيرا واستعدي للخسائر الفادحة..
أما الخيار الثاني فهو إغلاق هذه الصفحة إلى الأبد، والاقتناع بأن التأخر في التوبة الصادقة ليس في صالحك، ولا بد من المسارعة بها، والإلحاح على الخالق بقبولها، وصدّقيني إن فعلت ذلك سيبدو على مظهرك وكل تصرفاتك، وعندئذ فقط ربما يتمكّن من إقناع أهله أنكما كنتما "شريكين" في الفاحشة.
فإن لم يتمكن فلا مفرّ من إخبار أسرتك ليتدخلوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولا تقولي إنك لن تتحملي عقابهم، فهذا أذكى من أن يفلت ويتزوج غيرك ويتركك للضياع والمتاعب، وبالمناسبة لا تفكري في إجراء العملية المحرمة شرعا، وفي أسوأ الحالات قومي بإقناعه بعقد قرانه عليك ثم تطليقك..
أخيرا إن كان يحبك فعلا لن يتركك وساعديه على ذلك بالتدين الحقيقي وليس الظاهري.. وفّقك ربي وحماك وحمانا من شرور النفس المهلكة.