مثلما يحرث الفلاح الأرض ويقلّب التربة، وجد الباحثون أن شِباك الصيد تحرث قاع البحر وتجعله أكثر تسطيحا؛ مما يضرّ بالبيئة البحريّة والكائنات التي تعيش فيها. فقد أُجريت الدراسة على البحر المتوسط عند سواحل إسبانيا، بواسطة باحثين من معهد علوم البحار في أسبانيا؛ حيث تلقي سفن الصيد شباكها المرتبطة بأثقال إلى قاع. ودرس الفريق البحثي قاع البحر في المناطق التي تسير فيها سفن الصيد، فوجدوا أن قاع البحر في تلك المسارات قد صار مسطحا ومتجانسا.. بينما كانت المناطق الأخرى التي لا تسير فيها السفن ذات سطح مركّب ومتمايز. ووُجدوا أن المناطق التي تعرضت لحرث الشباك كانت فقيرة جدا في التنوع الأحيائي مقارنة بالمناطق الأخرى التي لم تتعرّض للتجريف. تدقّ هذه الدراسة ناقوس الخطر؛ بسبب ما يفعله البشر في أنشطة الصيد البحري حول العالم، تلك الأنشطة التي تؤدي إلى تدمير البيئة البحريّة.. فحتى قاع البحر لم يسلم من أذى البشر.