المشكلة إني بحب واحد أوي، وهو أخو صاحبتي وعلى علاقة مع بعض من 3 سنين، وقدامه سنتين ويتقدم. بس أنا باتكسف أتكلم معاه خالص، هو بيتكلم وأنا باتكسف منه خالص، مع إني باتكلم مع الناس كلها عادي، بس هو مش عارفة ليه، حتى هو بيقول لي: "إنتي بتخافي مني؟"، وأنا مش باخاف منه أنا بحبه خالص.. أعمل إيه؟ المشكلة التانية إنه بيشتغل أمين شرطة، وماما لسه عارفة إني باكلمه من فترة قريبة، بس هي مش راضية بيه علشان شغله.. وقالت لي إن عينيه هتبقى زايغة، وقالت لي أخف من الكلام معاه علشان أعمل لنفسي كرامة، وقالت لي إنه ممكن يكون بيتسلى. أنا مش عارفة أعمل إيه، بس أنا بحبه وعايزة أعرف إزاي أتعامل معاه عادي وماتكسفش منه، وعايزة ماما ترضى عنه، وأعرف إزاي أنه مش بيتسلى؟ أنا بحبه أوي ومستعدة أستناه العمر كله.. يا ريت تردوا عليّ بسرعة.
ShoSho
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء يقول: حتى إنك تستحي، كأنه يقول قد أضرّ بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعه فإن الحياء من الإيمان" رواهما أحمد والبخاري ومسلم. وفي الصحيحين عن أبي سعيد قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدّ حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه"، وقال عليه الصلاة والسلام أيضا: "ما كان الفحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه" رواه أحمد وابن ماجه والترمذي، وقال حسن غريب. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار" رواه أحمد والترمذي، وقال حسن صحيح، وابن ماجه من حديث أبي بكرة مثله.
والبذاء: تعني عدم الحياء وقول وفعل أشياء سيئة، أما الجفاء فتعني قسوة القلب. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: "إن لكل دين خُلقا وإن خُلق الإسلام الحياء" ورواه ابن ماجه من حديث ابن عباس ومن حديث أنس. هذه وغيرها كثير من أقوال وأحاديث وروايات تؤكد أن حياءك نعمة من نعم ربنا على أي إنسان، والمفروض تكون محل تكريم من كل اللي حواليكي، وخاصة اللي بيحبوكي، مش تكون مصدر لتوقيع عقاب عليكي، سواء تمثل العقاب ده في زعلهم منك أو حرمانك من حاجات، حتى لو شايفينها من حقك لمجرد إنك اتكسفتي وماطلبتيهاش أو يكونوا عارفين إنك مش هتطلبيها.
ده بالنسبة للحياء بصفة عامة.. أما خجل البنت من إنسان بتحبه فده حاجة تانية خالص، ومن قديم الأزل وهو دليل على الحب، حتى إن سكوت الفتاة وحياءها زمان ولحد دلوقتي دليل على موافقتها إنها ترتبط بإنسان ما؛ لإنها لو مش موافقة هيكون الغضب أو الاعتراض بأي شكل حتى لو بدموع القهر هو البديل المنطقي. وكانت حمرة الخدود وحياء المحبوبة في لقاء حبيبها مادة ثرية جدا للكثير من الشعراء والمؤلفين. وأعتقد بكده أكون جاوبت على سؤالك بخصوص سبب كسوفك منه هو بالذات عن كل اللي بتتكلمي معاهم، لإنه مش شخص عادي بالنسبة لك، ومش ممكن تعامليه معاملة عادية؛ لأنك أولا مش هتقدري، وحتى لو قدرتِ ده هيزعله أكتر؛ لإنه هيحس إنه مش مميز عن حد بالنسبة لك. يعني من المفترض إنه يكون خجلك من حبيبك إشارة كافية جدا ودليل واضح على حبك ليه، وطبعا لو بيبادلك نفس الشعور المفترض إن ده يسبب له حالة من السعادة، ويعرف إنه شخص مش عادي بالنسبة لك، لحد ما ربنا يأذن وتكونوا لبعض زوج وزوجة، وتظهر المعاملة الخاصة فعلا وبطريقة تانية وفي الحلال، لما يبدأ هو شوية شوية إنه يقلل من خجلك ناحيته، يعني برضه هتفضل درجة من الخجل موجودة، وهي في رأيي فعلا مطلوبة ومش مضرة حتى من الزوجة لزوجها. لكن لو افترضنا جدلا إنه بيعتبر سكوتك في وجوده نفور منه مثلا، أو عدم ثقة فيه، أو خوف منه زي ما بيقول، وإن 3 سنين من التعامل بينكم مابيّنتش له مشاعرك ناحيته، يبقى حاولي على قد ما تقدري إنك تتعاملي معاه بهدوء ومن غير توتر، وفي الحاجات الرسمية أو العامة اللي تتاح لكم، خاصة إنه واضح إن مافيش علاقة عامة بينكم، يعني لا زمايل ولا قرايب مثلا. لكن أيا كانت العلاقة فمش مطلوب منك أكتر من المعاملة بهدوء على قد ما تقدري، ولا أكتر من إنك تبيّني احترامك له وثقتك فيه، لكن حبك مش مطلوب إنه يبان عن عمد منك وبأفعال صريحة، لأن ده من ناحية ضد طبيعة البنت ومش مطلوب منها أصلا، حتى لو كانت عندها الجرأة على كده. ومن ناحية تانية غالبا ظهرت منك أفعال تبيّن الحب ده، لأن زي ما بيتقال عن الحب إنه زي الأنفلونزا مش ممكن يستخبى، ورغم إني ماعرفش مصدر المقولة دي لكنها صادقة فعلا، فمش ممكن هتقدري تخبي مهما حاولتِ ومهما كان خجلك لازم هيبان، وغالبا هو حس بمشاعرك، والمفترض إن ده يكون كافي في المرحلة دي لحد ما تكونوا لبعض. وعلى هذا الأساس حاولي تسمعي كلام مامتك وتقللي الكلام معاه على قد ما تقدري، لحد ما تظهر نيته الحقيقية ناحيتك وتعرفي هل فعلا بيحبك ولا إيه، وبلاش تلومي نفسك على خجلك وحيائك، بالعكس.. ده لو مش موجودين حاولي تخليهم عندك، وماتخافيش من ضياع أي حاجة أو أي حد، لأن زي ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "الحياء لا يأتي إلا بخير".