أعرب الدكتور سعد الدين إبراهيم -مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية وأحد الداعمين لتظاهرات 24 أغسطس- عن اعتقاده بأن تظاهرات غدا (الجمعة) تعبّر عن حالة ارتباك وغليان موجودة في الشارع المصري، وستكشف عن الحجم الحقيقي لمعارضي الرئيس محمد مرسي. وقال إبراهيم -في حوار له مع جريدة الشروق- إنه ضد وضع مادة في الدستور الجديد تضمن بقاء مرسي حتى نهاية ولايته، وإنه من الأجدر إجراء انتخابات جديدة تحسم الصراعات السياسية سلميا؛ لأن فكرة الانتخابات قائمة على حسم الصراعات سلميا بدلا من أن يلجأ الناس للسلاح.
وعن تأثير قرارات الرئيس مرسي الأخيرة بإعادة هيكلة المجلس العسكري على تظاهرات 24 أغسطس، قال إبراهيم: "ستكون هذه القرارات سببا آخر لخروج معارضيه في تلك التظاهرات، وحجم هذه التظاهرة سيكشف مدى تأييد الناس لهذه القرارات من عدمه، وعن نفسي فأنا ربما أُشارك فيها بشكل رمزي، تأييدا لحق المعارضة والتظاهر السلمي وحماية حقوق الإنسان وعدم الانتقائية".
وعن الاتهامات الموجهة للإدارة الأمريكية بدعم الإخوان، قال إبراهيم في حواره مع الصحيفة: "سألت السفيرة الأمريكية في القاهرة ومسئولين أمريكيين بواشنطن خلال زيارتي الأخيرة إلى أمريكا عن هذه الاتهامات، ونفوا نفيا تاما هذا الكلام، فهم يتعاملون مع الإخوان باعتبارهم قوة موجودة على الساحة ولكنهم لا يدعمونها -هذا ما قالوه لي- وإذا كانت هناك أشياء سريّة في علاقتهم بالإخوان فأنا لا أعلمها".