أ ش أ صرّح العالم المصري الدكتور مسلم شلتوت -أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك- بأنه يجرى حاليا تدقيق معلومة تعامد كواكب عطارد والزهرة وزحل على استقامة واحدة فوق أهرامات الجيزة بالحساب الفلكي وبعلم المصريات للتأكّد من حدوثها أو نفيها، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن النتيجة في مؤتمر صحفي عالمي يعقده بحضور الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد. وقال شلتوت إنه لا يمكن حاليا نفي أو تأكيد حدوث الظاهرة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي Facebook يوم 3 ديسمبر القادم، مصحوبة بصورة افتراضية وليست حقيقية تمّ إعدادها بالكمبيوتر، باعتبار أن تلك الظاهرة حدث فريد يحدث كل 2737 عاما. وتابع أن عملية التدقيق تستهدف الإعلان الصحيح عن تلك الظاهرة التي قد يترتب على ثبوت حدوثها إعداد برامج سياحية واسعة النطاق، موضحا أن كواكب عطارد والزهرة والزحل سبق لهم التعامد في صف واحد في عام 2005؛ ولكنه تعامد لم يحدث على أهرامات الجيزة. وأكّد وجود علاقة بين كوكب الزهرة وعلم المصريات؛ حيث كان يعرف هذا الكوكب باسم "حتحور" وهو إله الحب والجمال عند القدماء المصريين، فيما لا يحتل كوكبا زحل وعطارد في النصوص المصرية القديمة أية قيمة، وعلاقتهما بالآثار المصرية غير واضحة تكاد تكون منعدمة. وأشار إلى أنه في حالة ثبوت حدوث ظاهرة تعامد الكواكب الثلاثة فوق الأهرامات؛ فإن رؤيتها من زاوية الأهرامات الخلفية تجاه شرق القاهرة ستكون صعبة أو متعذرة لتميز هذا الاتجاه بالإضاءة العالية؛ وهو ما يجعل رؤيتها صعبة إلا من مكان مرتفع أو بعيد، وهو ما يتطلب إجراء دراسات ضوئية مستفيضة. يُذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية على الإنترنت تداولت مؤخرا أخبارا تفيد أنه في يوم 3 ديسمبر القادم سيتعامد كل من كوكب عطارد والزهرة وزحل فوق الأهرامات الثلاثة في حدث يتكرر مرة كل 2737 عاما.