أعلنت وزارة الخارجية السورية اليوم (الإثنين) رفض دمشق لعرض جامعة الدول العربية للرئيس بشار الأسد بالتنحي مقابل تأمين خروج آمن له ولعائلته، معتبرة ان هذا القرار يعود للشعب السوري، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وصرّح جهاد مقدسي -المتحدث باسم وزارة الخارجية- الذي أذاع البيان "نأسف لانحدار الجامعة العربية إلى هذا المستوى تجاه دولة عضو في الجامعة، وبالنسبة إلى التنحي نقول للجميع الشعب السوري سيد قرار نفسه وهو من يقرر مصير حكوماته"؛ طبقًا لما ذكره موقع أخبار مصر. وكان مجلس جامعة الدول العربية قد دعا اليوم (الإثنين) في ختام دورته المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي مقابل توفير الخروج الآمن له، كما دعا لقطع جميع أشكال العلاقات الدبلوماسية والاتصالات مع النظام السوري. ودعا المجلس إلى التشكيل الفوري لحكومة سورية انتقالية تتمتع بكافة الصلاحيات وتضم قوى المعارضة داخل وخارج سوريا، وتضم عناصر من الجيش الحر، وذلك لتيسير الانتقال السلمي للسلطة. وتحفظ كل من الجزائر والعراق ولبنان على ما ورد في الفقرة الثالثة من بيان مجلس جامعة الدول العربية بدعوة الرئيس السوري للتنحي، معتبرين أن ذلك لا يدخل ضمن صلاحيات المجلس بل يظل قرارًا سياديًا للشعب السوري وحده. وقد أصدر المجلس قراره بعد الاستماع إلى عرض من رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، وبعدما استمع إلى نبيل العربي –الأمين العام للجامعة- حول التطورات الجارية في سوريا والتي باتت تهدد الدولة السورية بالانهيار، كما تعرض أمن المنطقة وسلامتها للخطر، واستمع أيضًا لإفادة نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية عن الجهود المبذولة لتنفيذ خطة الحل المنوطة بمهمة المبعوث المشترك.