رفضت دمشق الاثنين عرض جامعة الدول العربية تنحي الرئيس السوري بشار الاسد مقابل تأمين خروج آمن له ولعائلته ، معتبرة ان هذا القرار يعود للشعب السوري ، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي الذي تلا البيان "ناسف لانحدار الجامعة العربية الي هذا المستوي تجاه دولة عضو في الجامعة '...'"، مضيفا "بالنسبة الي التنحي نقول للجميع الشعب السوري سيد قرار نفسه وهو من يقرر مصير حكوماته". وكان قد وجه قرار عربي اتخذه المجلس الوزاري للجامعة العربية فجر الاثنين في الدوحة نداء الي الرئيس السوري بشار الاسد "للتنحي السريع عن السلطة مقابل الخروج الامن له ولعائلته" ، وذلك علي وقع تفاقم العنف في سوريا واستمرار القتال في دمشق وحلب. وذكر القرار ان هذا النداء ياتي "حقنا لدماء السوريين وحفاظا علي مقومات الدولة السورية ووحدة سوريا وسلامتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي ولضمان الانتقال السلمي للسلطة". كما نص القرار علي "الدعوة فورا لتشكيل حكومة انتقالية سورية بالتوافق تتمتع بكافة الصلاحيات وتضم قوي المعارضة داخل وخارج سوريا والجيش الحر" اضافة الي ما سماها "سلطة الامر الواقع الوطنية"، وذلك "لتيسير الانتقال السلمي للسلطة". وتضمن قرار المجلس الوزاري مطالبة الاممالمتحدة بتعديل تفويض المبعوث الدولي العربي كوفي انان ليصبح متماشيا مع مضمون القرار، اي للعمل باتجاه تنحي الاسد وانتقال السلطة سلميا. وكلف القرار ايضا رئيس اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا، رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني، والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، زيارة موسكو وبكين لبحث مضمون هذا القرار العربي مع الدولتين اللتين استخدمتا اخيرا حق النقض لوقف اصدار قرار جديد في مجلس الامن يدين النظام السوري ويفرض عليه عقوبات. وكلف وزراء الخارجية سفراء المجموعة العربية في نيويورك الدعوة الي اجتماع طاريء للجمعية العامة للامم المتحدة لاصدار توصيات باتخاذ اجراءات منها "انشاء مناطق آمنة في سوريا لتوفير الحماية للمواطنين السوريين وتمكين موظفي الاغاثة من اداء اعمالهم" و"قطع جميع اشكال العلاقات مع النظام السوري". وصدر هذا القرار في ختام اجتماعين استضافتهما الدوحة للجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا وللمجلس الوزاري العربي. واكد رئيس الوزراء القطري للصحافيين قبيل اختتام اجتماع المجلس الوزاري ان الاجتماع الوزاري اقر مبلغ مئة مليون دولار للاجئين السوريين، من خلال الجامعة العربية. وفي حصيلة شملت اسبوعا من المعارك النادرة العنف قتل 1261 شخصا في سوريا منذ الاحد الماضي، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.