روى حسين عيد -والد قتيل السويس الطالب أحمد حسين- ملابسات مقتل ابنه، والذي قتل في حادث غريب من نوعه على الشعب المصري، حيث أوضح أنه أثناء وقوف نجله مع خطيبته، جاء ثلاث أشخاص يرتدون زيًا إسلاميا يشبه الزي الباكستاني يركبون دراجة بخارية، نزل أحدهم ويدعى الشيخ وليد موجها حديثه إلى خطيبة أبني قائلا "إنتِ واقفة يا بت ليه هنا ؟؟". وهنا؛ رد أحمد عليه "متكلمهاش اتكلم معايا أنا"، فضربه الرجل على وجه وقال له "أنت لمض أوي"، ونزل الآخر ليضربه أسفل بطنة ضربة قوية بآلة حادة وهربوا معا، وفقًا لما رواه والد القتيل ببرنامج "الحقيقة" الذي تبثه قناة "دريم". وطالب وائل الإبراشي -مقدم البرنامج- الجمهور بإحكام العقل، قائلا: "لا يمثل الشيخ وليد المشايخ ولا الإسلام أو التيار الإسلامي وإنما يمثل نفسه فقط؛ لأنه فهم الإسلام بطريقته، وأنا حزين من تصريحات وزير الداخلية حينما ذكر أنه كان يجب على احمد حسين الإعتذار!!". وأضاف: "أقول لوزير الداخلية ان أحمد حسين بطلا دافع عن نفسه وعن خطيبته عندما رد على المتهمين وطالبهم بعدم التدخل فيما لا يعنيهم". وأتبع: "لن نسمح لمصر أن تصبح دويلات وهذا ليس الإسلام، ولن نقبل بما حدث؛ لأنه ليس نهي عن المنكر ولا يمت له بأي صلة". وقال والد القتيل إن "ابني كان واقفًا مع خطيبته على طريق عام، وتم التأكد من الأمر على يد النيابة بأن وقت وقوع الجريمة كان في السابعة والربع مساء، حينما كان أحمد منتظرا لإيقاف إحدى السيارات ليتمكن من إيصال خطيبته إلى بيتها". وأضاف: "كان هناك أحد الشهود الذي استعنا به فيما بعد أمام النيابة، وكذلك شاهد الجميع ما يحدث في سكون دون أن يُقدم أي شخص على مساعدة ابني، رغم أن الشارع عمومي وبه الكثيرون، وظلت خطيبته تصرخ وهو غارق في دمه فجاء إليها هذا الرجل وقال لها هذا هو الشيخ وليد". وأتبع: "تم نقل ابني إلى المستشفى بين الحياة والموت إلى مستشفى التأمين الصحي، وشاهدت ابني وهو على سرير الطوارئ دون أن يهتم أحد لأمره، وهذا هو أقصى أنواع الإهمال الذي رأيته في حياتي، ومن ثمّ مات ليس فقط جراء الطعن، وإنما أيضا من إهمال المستشفى". وذكر البرنامج أن لجنة تقصي الحقائق قد أكدت على أن الشيخ عنتر هو من قام بالجريمة، ولكن الدراجة البخارية كانت خاصة بالشيخ وليد ولكنها كانت دون لوحة أرقام. كما ذكر تقرير اللجنة أن الشيخ وليد كان بلطجي سابقا، وأنه تاب منذ فترة واتجه إلى المساجد، وهو شخصا له سوابق وفاشل في حياته. وفي ختام الحلقة، أوضح اللواء فاروق المقريحي مساعد وزير الداخلية الأسبق أنه من الخطأ أن يتم الدفاع عن التيار الإسلامي، وأنه مثل أي تيار فيه الصالح والطالح، وأن ما حدث لا يسمى إسلام لأن القانون له جهة واحدة ومعروفة هي التي تنفذ العدل، وليس من حق أي شخص أن ينفذ القانون بمعرفته.