[قام بتصميم الغلاف الكاتب والمصور الشاب أحمد مراد] قام بتصميم الغلاف الكاتب والمصور الشاب أحمد مراد يصدر قريبا عن دار المصري للنشر الطبعة الثانية من كتاب "الغباء السياسي.. كيف يصل الغبي إلى كرسي الحكم" للصحفي الشاب محمد توفيق؛ بعد نفاذ طبعته الأولى بعد عدة شهور.
وكتب توفيق على ظهر كتابه: "80 مليونا دفعوا ثمن هذا الكتاب لكنهم لم يقرأوه!"
الشعب المصري بكل تياراته وفئاته وطوائفه دفع الثمن.. البعض دفع حياته، والبعض دفع حريته، والبعض دفع عقله، والبعض دفع عمله، والبعض دفع عزلته، والبعض دفع غربته، والبعض دفع آماله، والبعض دفع ماله.. الكل دفع الثمن لكن شيء لم يتغير؛ لأن القانون يحمي المغفلين إذا صاروا حكاما!
وقتها تصبح أدلة الإدانة هي نفسها حيثيات البراءة، ويخرج المتهم من القضية لعدم كفاية الأدلة، ويدفع المجني عليه أتعاب المحاماة؛ رغم أن الجميع كان شاهدا على ما حدث؛ لكنها ضريبة الغباء السياسي الذي ظل حاكما ومتحكما ومسيطرا ومتصدرا المشهد السياسي بطول التاريخ وعرضه".
ويستعرض الكتاب على طول تاريخ مصر وصول عدد من الحمقى والطغاة والديكتاتورين لكرسي الحكم في مصر، وكيف ساعدتهم بعض الأنظمة في الوصول لكرسي الحكم لاستغلالهم بعد ذلك.
ويؤكّد توفيق خلال كتابه أنه لا يوجد حاكم يصل إلى حد الغباء؛ إلا إذا كان بصحبته رجل يرتدي عباءة الدين ويروج لخرافاته، ويخلع عليه صفة القداسة؛ حتى تصبح كوراثه زلات، وجرائمه أخطاء، وكلامه حكم، وتدخله رحمة، والشيوخ الذين اختزلوا الإسلام بكل عظمته وحكمته وأحكامه في حكم عمل "التاتو"، وجواز صناعة السمبوسة ليسوا فقط حمقى، وإنما هم أيضا يحرضون على الحماقة والتفاهة؛ حتى لا يسمع الملوك أنات الشعوب.
يقع الكتاب في 140 صفحة من القطع المتوسط، وقام بتصميم الغلاف الكاتب والمصور الشاب أحمد مراد، وقد تعرض الكتاب مؤخرا لمنع عرضه في عدد من المكتبات.
محمد توفيق هو كاتب صحفي، صدر له مجموعة كتب من قبل منها: "أيام صلاح جاهين" عام 2009 عن دار العين للنشر، وكتاب "مصر ب تلعب.. كيف تحول الشعب المصري إلى جمهور؟" مايو 2010 عن دار المصري للنشر، و"أحمد رجب.. ضحكة مصر" مارس 2011 عن دار المصري للنشر.