أ ش أ قال الدكتور فايز الطراونة -رئيس وزراء الأردن- إن الحكومة بحكم إمكاناتها لا تستطيع أن تضع كل السوريين الذين دخلوا الأردن -ويقدر عددهم بنحو 120 ألفا- في مكان واحد. وأضاف الطراونة في رده على مداخلات أعضاء مجلس النواب الأردني في الجلسة التي عقدها المجلس اليوم (الأحد) برئاسة عبد الكريم الدغمي: إن أي مخيم يتسع لعشرة آلاف شخص يحتاج إلى مرحلة تحضير ويحتاج إلى إمكانات. وتابع الطراونة: "كيف نتعامل مع السوريين في الأردن؟ هل هم لاجئون أم دخلوا إلى المملكة بطريقة عادية؟" موضحا أن السوري لا يحتاج إلى إذن إقامة وتصريح دخول للأردن، والبعض منهم حضر إلى أصدقائه وانتشروا في كل المحافظات، مشيرا إلى أن المسئول عن اللاجئين في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين سيزور الأردن يوم الخميس المقبل وسيتم بحث هذا الموضوع. وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قد أشارت مؤخرا إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لديها في الأردن تجاوز 20 ألفا، وأن أعداد العابرين للحدود الأردنية -السورية منهم يوميا ما يزال ضمن المعدلات السابقة وهي من 100 إلى 300 شخص. وتشير إحصاءات حكومية إلى أن عدد اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي الأردنية يتجاوز 120 ألفا، وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 . ويشكل نزوح عشرات الآلاف من السوريين إلى الأردن هربا من العنف في بلدهم عبئا جديدا على المملكة التي تعاني من محدودية الموارد وأزمة اقتصادية وسط تقديرات بحاجة البلاد إلى نحو 200 مليون دولار لتحمل تبعات استضافة السوريين على أراضيها.