أ ش أ أعلنت الحكومة أن الساعات القليلة القادمة سوف تشهد انفراجة في أزمة البنزين حيث أكدت السيدة فايزة أبو النجا -وزيرة التخطيط والتعاون الدولي- أنه وصل إلى مصر أمس 105 آلاف طن بنزين، بالإضافة إلى الإنتاج المحلي اليومي والذي يقدر ب22 ألف طن، وهو ما يكفي الاحتياجات اليومية للمواطنين. كما أكدت أبو النجا -في تصريحات صحفية بمقر مجلس الوزراء اليوم (الخميس)- أن الكميات التي وصلت من البنزين تكفي وحدها احتياجات مصر لمدة عشرة أيام بدون الإنتاج المحلي، ويتم توفير الكميات المطلوبة لتلبية الاحتياجات أولا بأول، على اعتبار أن المواد البترولية تعد التزامات حياتية يومية لابد أن يتم توفيرها رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمربها البلاد نتيجة تعرضها لضائقة مالية. وقالت أبو النجا إن وزارة المالية قامت أمس بتحويل مائة مليون دولار لوزارة البترول لتوفير البنزين والسولار. وأوضحت الوزيرة أن "الأزمة حدثت نتيجة ترديد الشائعات عن نقص كميات البنزين وكما تكرر في الأزمات السابقة تكالب المواطنون على محطات البنزين فور إطلاق الشائعة، حتى من يكون لديه بنزين في سيارته ولم ينته يسارع للمحطة للتزود وللتخزين". وأشارت أبو النجا إلى أن المهندس عبد الله غراب -وزير البترول- أبلغها بأنه سيتم اعتبارا من عصر اليوم إعادة تغذية محطات البنزين بالكميات اللازمة للقضاء فورا على الأزمة الحالية، كما أبلغها وزير البترول بإصلاح العطل الذي وقع مؤخرا في حقل البرلس ونفت الوزيرة حدوث أزمة البنزين بسبب تأثرها بعطل محطة البرلس، موضحة أن التأثر الذي نتج عن العطل كان لمحطات الكهرباء وليست محطات البنزين ولكن ترديد الشائعات هو السبب الرئيسي لأزمة البنزين. وردا على سؤال عن وجود علاقة بين الأزمة وبين جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، قالت أبو النجا إن كل الأزمات التي وقعت من قبل ارتبطت بمناسبات.