اقتحام منزل صاحب الرسوم المسيئة للرسول

وجهت محكمة في الدنمارك الاتهام لشاب صومالي في الثامنة والعشرين من عمره بمحاولة قتل أحد رسامي الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، وأحد أفراد الشرطة. وقد نفى الشاب الصومالي هذه الاتهامات. وكانت أجهزة الأمن الدنماركية قد ذكرت أن رجلا دخل منزل كورت فيسترجارد، مسلحا بسكين وفأس. وقد استدعى الفنان الشرطة التي أطلقت النار على الرجل فأصيب بجراح. وقد نقل الشاب بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقالت الشرطة الدنماركية إن الرجل "له علاقات وثيقة بمنظمة شباب المجاهدين الصومالية، وكذلك مع زعيم القاعدة في شرق أفريقيا".
وأضافت الشرطة أن المهاجم كان يعتزم تنفيذ "عمل ارهابي"، وقد أُصيب بعدما أطلقت عليه الشرطة النار لدى دخوله بيت الرسام مع شخصين آخرين. كن حركة شباب المجاهدين نفت أي علاقة لها بالمهاجم. وقال الشيخ "علي محمود راجي" -المتحدث باسم حركة الشباب- "إن ذلك الشاب الصومالي لا ينتمي إلي شباب المجاهدين"، لكنه يرحب بما قام به، وهو فخر للصوماليين. كما دعا الشيخ راجي أيضا الشباب المسلمين في أوروبا للدفاع عن كرامة الرسول محمد، والقيام بمثل ما قام به ذلك الشاب الصومالي، واستهداف كل من يسيئ إلى رسول الإسلام.
وقد دق جرس الإنذار عندما دخل الشاب المنزل وهدد الرسام بمطرقة، قبل أن تعترضه عناصر الشرطة. وقد جرى نقل الجريح الى المستشفى. وأفادت الأنباء بأن سيارات الشرطة انتشرت في المكان، كما حضر فريق من خبراء المتفجرات تخوفا من احتمال وجود قنبلة. وقال بيان لجهاز الاستخبارات في الشرطة الدنماركية إن "محاولة قتل الرسام كورت فيسترجارد ذات صلة بالإرهاب حسب رأي الشرطة".
وأفادت استخبارات الشرطة أن الصومالي المقبوض عليه، "يشتبه بتورطه في أنشطة إرهابية أثناء وجوده في شرق أفريقيا، وهو عضو أيضا في شبكة إرهابية تعمل في الدنمارك وتراقبها الشرطة منذ وقت طويل." وقالت صحيفة "بوليتيكن" على موقعها على الإنترنت إن فيسترجارد، الذي تلقى تهديدات عدة بالقتل بعد نشر رسومه منذ أربع سنوات، كان موجودا في منزله الواقع تحت حراسة الشرطة. وكانت هذه الرسوم قد تسببت في إثارة مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. وكانت الشرطة قد ألقت القبض على رجلين في عام 2006 بتهمة التخطيط لقتل الرسام البالغ من العمر 74 عاما.
عن بي بي سي العربية