أكد المهندس أحمد ماهر -مؤسس حركة شباب 6 إبريل- أن الحركة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وأوضح في اجتماع ضم أعضاء الحركة من محافظتي القاهرة والجيزة مع أعضاء المكتب السياسي أن موقف الحركة من مرشحي الرئاسة لم يتغير رغم كل التطورات التي تحدث يوميا, فالحركة ستقف على مسافة واحدة من كل مرشحي الرئاسة، وستستكمل حملاتها في العزل الشعبي في الشارع ضد المرشحين المحسوبين على نظام مبارك. وأضاف أنه في حالة فوز أحد المرشحين المحسوبين على النظام السابق فلن تقف الحركة مكتوفة الأيدي أمام ذلك؛ لأن فوز الفلول يعني استمرار نفس سياسات نظام مبارك الاقتصادية والاجتماعية ونفس السياسات الخارجية, مما يعني ضياع حق الشهداء وضياع تضحيات شباب الثورة من أجل أن تكون مصر أفضل حالا.
وفي سؤال عن احتمالية تغيير موقف الحركة من مرشحي الرئاسة أجاب ماهر بأنه يمكن أن يتغير موقف الحركة في الإعادة إن كانت بين مرشح محسوب على الثورة ومرشح محسوب على نظام مبارك؛ لأن اتخاذ الحركة قرارها بالحياد كان سببه الأصلي هو تعدد المرشحين المحسوبين على الثورة وتشابه برامجهم وخطابهم.
وعن معتقلي العباسية استنكر ماهر ما حدث من تعذيب شديد وعمليات تحرّش تورطت فيها الشرطة العسكرية ضد المتظاهرين والمارة والأطباء الذين تم اعتقالهم من محيط ميدان العباسية, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كمية الشحن وزرع الكراهية التي يقوم بها المجلس العسكري والشئون المعنوية داخل نفوس إخواننا من الجنود المصريين. وقد كانت الكلمة التي رواها أحد المفرج عنهم من أن الجنود والضباط يعتبرون شباب الثورة هم الذين يخربون الوطن وليس جمال وعلاء مبارك, هي الدالة على العقيدة التي يعتقدها أعضاء المجلس العسكري، وينشرونها وسط جنود جيشنا المصري منذ شهور طويلة. وأكد ماهر أن استمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين مرفوض جذريا, وأن الرئيس القادم ستكون أمامه تحديات ضخمة حول قضية المحاكمات العسكرية للمدنيين والقضاء العسكري, وضرورة محاسبة كل من أخطأ أو تلوّثت يده بدماء شباب الثورة من العسكر أيا كان منصبه, وأن الحركة لن تنسى قضايا مثل: حقوق شهداء الثورة والقصاص من ضباط الشرطة وعقاب كل من تورّط في تشويه أو قتل شباب الثورة, مهما كان اسم الرئيس القادم.