أيمن أبو كليلة قال الدكتور أيمن نور -رئيس حزب غد الثورة- إن مؤشرات أحداث العباسية تهدد سلمية ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتم تسليم السلطة في 30 يونيو المقبل فإنها لن تُسلّم على مدار ال30 سنة المقبلة، وسندخل في حكم استبدادي أكثر من عهد مبارك، وسنعود إلى الوراء 100 سنة. وأكد نور -خلال الندوة التي عقدها بمقر الحزب بمحافظة الإسكندرية مساء أمس (الجمعة)- أننا نعيش أجواء أزمة مارس سنة 1954، مشيرًا إلى أن الجيش لا يريد البقاء في السلطة، ولكن عندما تحدث أزمة سيطلب الناس من الجيش البقاء في السلطة. وأضاف أنه متخوف من عدم إتمام العملية الانتخابية في مرحلة الإعادة، مشيرًا إلى أن ذلك يظهر في "بالونة الاختبار" التي فرقعها الحكم القضائي الأخير بخصوص عدم إجراء الانتخابات الرئاسية. واحتجّ أعضاء الحزب بالإسكندرية على نور بسبب ضم الهيئة العليا للحزب لعمرو موسى -المرشح للرئاسة- ضمن الأسماء المقرر التصويت النهائي على دعمها مع حمدين صباحي، وخالد علي المرشحين لرئاسة الجمهورية. ورفض رئيس حزب غد الثورة احتجاج الأعضاء بشدة قائلًا: "أنا لا أقبل المزايدة علي أو محاولة اتهامي"، موضحًا أن الهيئة العليا للحزب أجرت تصويتا على مرشحي الرئاسة كلهم وتم اختيار المرشحين الثلاث بطريقة تتسم بالديمقراطية. وأشار المرشح المستبعد من الرئاسة إلى أن "معظم مرشحي الرئاسة عرضوا عليّ مناصب عند توليهم الرئاسة"، لافتًا إلى أنه رفض ذلك بالرغم من أن ذلك كان سيفيد الحزب، مؤكدًا أنه لا يثق في كفاءات بعض المرشحين في إدارة مصر؛ لأن مصر كبيرة وليست سهلة في إدارتها. وعن المجموعة ال15 للأحزاب السياسية التي أعلنت علي نفسها أمس الأول، قال نور إنه "تم تأسيس هذه المجموعة على أساس حماية مدنية الدولة المصرية، والتنسيق بينهم في اللجنة التأسيسية للدستور، والانتخابات المحلية المقبلة، مشيرًا إلى أن هذه المجموعة تستند إلى وثيقة الأزهر في مرجعيتها". وأضاف أن هذه المجموعة تضم مجموعة مختلفة من أطياف القوى السياسية المصرية، علي رأسها حزب غد الثورة والجبهة الليبرالي، وحزب التحرير، وحزب الحياة الذي أسسه الناشط مايكل نبيل، وحزب المواطن المصري، وحزبي الفضيلة والإصلاح والنهضة.