أ ش أ أكد السيناتور جون كيرى -رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى- أن استقرار الاوضاع فى مصر مرهون بنتيجة الانتخابات المقبلة والاتجاه الذى ستمضى فيه جماعة الاخوان المسلمين.
وقال كيرى فى مقابلة أجرتها معه صحيفة ناشيونال جورنال الامريكية اوردتها على موقعها الالكترنى اليوم (الجمعة): "أن هناك حالة من عدم الاتزان فى مصر مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، فضلا عن عدم اتضاح الاتجاه الذى ستتخذه جماعة الاخوان المسلمين". وأكد كيرى انه ابلغ المصريين أن العلاقات الامريكية-المصرية هامة للغاية، وان واشنطن ترغب فى الوفاء بالتزامتها تجاه مصر وأنها تأمل في المقابل من مصر الوفاء بالتزامتها تجاه واشنطن .
و نوه بأنه فى حال انهاء الجانب المصرى لاتفاقية السلام مع إسرائيل بصورة مباغتة أو وضع قوانين معقدة، أو فى حال عدم التزامهم بشروط قرض صندوق النقد الدولى، فأنه سيتعين على واشنطن ان تراجع التزامتها تجاه مصر.
وفيما يتعلق بدور الاخوان المسلمين فى مصر عقب حصولهم على اغلبية فى البرلمان، أكد كيرى انه سيتعين على واشنطن ايجاد طريقة مثلى للتعامل مع الجماعة، غير انه فى حال تعارض السياسيات التى يتبعها الاخوان والتى تراها واشنطن غير مقبولة وفقا للمنظومة السياسية الامريكية، فأن ذلك التعارض سيكون بمثابة مشكلة حقيقية.
وقال كيرى: "إن واشنطن تقوم بتقديم المساعدات لمصر لتؤكد استعدادها لاقامة علاقات طيبة معها معربا عن سعادته بالعمل مع جماعة الاخوان المسلمين، وارجع ذلك لتصريحات الاخوان حول التعددية والتنوع وتأكيدهم على حماية حقوق الاقليات.
وأشار إلى ان الاخوان يتفهمون جيدا أن المنهج الذى يتبعونه لن يقودهم إلى نظام اسلامي متطرف فى مصر حيث انه سيتناقض مع قطاع كبير من الثقافة المصرية. وأوضح كيرى فى ختام المقابلة أن ثورة 25 يناير اشعل شرارتها شباب مصر الذين يعانون من البطالة ويرغبون فى تحقيق مستقبل مشرق لهم، وليس الجماعات الاسلامية هى من بادرت بالثورة ، معتبرا أن من يتناسي هذه الحقيقية فأن ذلك من شأنه اشعال تظاهرات جديدة فى البلاد.