رفض السفير أحمد عبد العزيز قطان -السفير السعودي بالقاهرة- ما حدث بالقاهرة صباح أمس (الثلاثاء) أمام السفارة السعودية، مؤكّدا: "نحن نرفض ما حدث أمام السفارة السعودية من شعارات وكتابات تسيء للمملكة ولخادم الحرمين ورفع العلم المصري على السفارة". وأوضح السفير السعودي -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر كلام" على قناة ON TV- أنه لم يكُن يتوقّع ما حدث أمام السفارة من الشعب المصري، مؤكّدا: "ليس لدينا في السعودية ما يُسمّى بمعتقل سياسي". وعلّق قطان على سبب القبض على المحامي أحمد الجيزاوي -المحامي المُحتجز بالسعودية- هو إهانة الذات الملكية، وقال: "الذات الملكية كلمة كنت أسمعها وأنا صغير، وكانت تُطلق على الملك فاروق، وهي ليست اتهاما في السعودية". وأشار قطان إلى أنه "ليس لدينا رغبة بالانتقام من أي أحد؛ فنحن دولة تحكم بشرع الله، ولا يُظلم أي مواطن عندنا حتى الجيزاوي"، موضّحا: "الجيزاوي واحد من العشرات الذين تمّ إلقاء القبض عليهم بالمملكة بسبب تجارتهم بالمخدرات، ولكن قضيته زادت وتضخّمت بسبب القصة المختلقة التي نقلها الإعلام المصري عن سبّه للذات الملكية، لكن أعدكم بأنه خلال أيام سنكشف كل الحقائق". وبرّر قطان السبب وراء إلقاء القبض على الجيزاوي وحده دون إلقاء القبض على زوجته التي كانت معه؛ قائلا: "لا تزر وازرة وزر أخرى، وهي لم تكُن تحمل أي أقراص مخدرة لذا تركناها". وفي مداخلة هاتفية بنفس البرنامج؛ قالت السيدة شاهندة -زوجة المحامي أحمد الجيزاوي- إنه تمّ إلقاء القبض على زوجها داخل المطار بعد الاطّلاع على أوراقه ومعرفة اسمه. وأضافت: "تركوني أخرج من المطار بكيس بلاستيك به ملابس الإحرام، وكانت معنا تأشيرة عمرة"، مؤكّدة أنه لم يكُن هناك أي شهود من الركاب على الواقعة؛ لأنهم كانوا "آخر ناس خلّصوا أوراقهم". من جانبه علّق النائب مصطفى النجار -عضو مجلس الشعب- قائلا: "لن ندافع عن أي شخص أخطأ، ولكن هذا في حالة إذا ثبت أنه أخطأ فعلا بلا تلفيق"، مبيّنا: "نحن حريصون على العلاقات مع السعودية، ويجب أن نضع باعتبارنا المصريين الذين يعيشون هناك دون أن نقبل بإهانة أي مصري".