تلقى المرشح الرئاسي عمرو موسي اتصالا هاتفيا عصر اليوم من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لشرح ملابسات قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي الذي قد تم القبض عليه بالمملكة العربية السعودية . وقال الفيصل إن قضية الجيزاوي تم التحقيق فيها من قبل السلطات السعودية وتوصلت التحقيقات إلي إدانته، مدعيا أنه تم ضبط 180 ألف قرص ترامادول داخل علب حليب مجفف بحوزته مما يعرضه للسجن والجلد . وجرت مناقشات مطوله بين الأمير السعودي والمرشح الرئاسي الذي طالب بأيقاف العقوبة ووعد وزير الخارجية السعودي بمتابعة الموقف وإعادة الاتصال بموسي . وكان المرشح الرئاسي قد أجري إتصالاً هاتفياً صباح اليوم بوزير الخارجية السعودي ، طالباً إنهاء قضية الجيزاوي بأسرع ما يمكن وقد وعد الفيصل موسى بحل الموضوع في القريب العاجل .
وردد السفير السعودي بالقاهرة أحمد عبد العزيز قطان مزاعم مشابهة وأعرب عن بالغ أسفه واستيائه لما تناولته وسائل الإعلام من معلومات خاطئة حيال موضوع إلقاء القبض على أحمد الجيزاوي (واسمه الحقيقي على جواز سفره أحمد محمد ثروت السيد). وأوضح قطان أنه لم يصدر بالمملكة أي حكم بسجن المذكور أو جلده وأن هذه القصة مختلقة من أساسها. وأشار قطان إلى أنه تم إلقاء القبض على الجيزاوي يوم الثلاثاء الماضي بعد أن تم ضبط (21380) حبة زاناكس بحوزته، وهي من الحبوب المصنفة من ضمن مواد المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي، ويحظر استخدامها أو توزيعها، وقد تم ضبطها مخبأة في علب حليب الأطفال المجفف وبعضها في محافظ مصحفين شريفين، وبعد ضبط هذه المهربات، قامت سلطات الجمارك بتسليم الضبطية والمذكور لهيئة مكافحة المخدرات التي أحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام، علماُ بأنه تم إخطار السفارة المصرية بالرياض بكافة تفاصيل الواقعة. ونوه إلى أن الجيزاوي وصل إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة وهو غير مرتد لملابس الإحرام، مؤكدا أن أنظمة وقوانين المملكة لا تجيز بأي حال من الأحوال محاسبة شخص غير سعودي على أي أعمال ارتكبها خارج أراضيها، وأن المملكة كان بإمكانها وضع اسمه بقوائم الممنوعين من الدخول لو كانت ترغب في الحيلولة دون الدخول إليها. واختتم قطان تصريحه مؤكداُ بأنه سيتم التعامل مع قضية الجيزاوي بموجب الأنظمة والتعليمات التي تكفل له الاستعانة بهيئة دفاع مع متابعة من السفارة المصرية بالمملكة.