محمد رفعت اليماني ووكالات أكّد المهندس محمد شعيب -رئيس الشركة القابضة للغاز- أن الشركة أنهت تعاقدها مع شركة غاز شرق المتوسط -والتي تدير خط تصدير الغاز إلى إسرائيل- مما يعني وقف تصدير الغاز لإسرائيل. وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مصر تقرر" على قناة الحياة 2، قال شعيب إن إنهاء التعاقد تم يوم الخميس الماضي بناءا عن عقد تجاري بين شركة غاز شرق المتوسط والشركة القابضة للغاز. وأوضح شعيب أن هذا التعاقد بين الشركتين يتيح للشركة القابضة إلغاء التعاقد إذا تعثر الطرف الثاني في السداد؛ وذلك لأن "تصدير الغاز لإسرائيل قائم على أسس تجارية". ويرى السفير إبراهيم يسري -رئيس حملة لا لتصدير الغاز لإسرائيل- أن إنهاء الشركة القابضة للتعاقد من جانب واحد بسبب التعثر المالي من جانب شركة شرق المتوسط، ويؤكد: "وبدفع الأموال قد يعود التصدير مجددا". وبين السفير -خلال مداخلة هاتفية بنفس البرنامج- أن "وقف تصدير الغاز لإسرائيل لن يضر مصر في شيء ولن تقع عليها أية عقوبات لأن التعاقد مجحف ضد مصر". من جانبها أعلنت شركة أمبال الإسرائيلية -الشريكة في شركة غاز شرق المتوسط والشريك بها رجل الأعمال الهارب حسين سالم- التي تدير خط تصدير الغاز إلى إسرائيل إن مصر أخطرتها بإلغاء اتفاقية توريد الغاز من جانب واحد. مؤكدة أن تعرض خط تصدير الغاز لإسرائيل ل14 تفجيراً خلال هذا العام، بالإضافة إلى الانتقادات الشديدة التي طالت تصدير الغاز لإسرائيل، والرفض التام من جميع فئات الشعب المصري لهذه الصفقة هو السبب خلف هذا القرار. وأوضحت الشركة أنه يترتب على إلغاء هذه الصفقة فرض عقوبات على مصر، حسب الشروط الموقعة فى العقد، والتى تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار -حسب تصريحها-. وقالت شركة غاز شرق المتوسط، في بيان لها: "إن غاز شرق المتوسط تعتبر الإلغاء (غير قانوني)" وطالبت بالتراجع عن القرار، مضيفة أنها وأمبال ومساهمين أجانب آخرين يدرسون خياراتهم وطعونهم القانونية ويخاطبون مختلف الحكومات ذات الصلة.