أنا عندي مشكلة ومش عارف أحلها؛ ممكن حد يحلها لي لكي يريحني من عذاب الضمير؟ المشكلة هي إني طلبت من حبيبتي إننا نخرج لكي نكمل قصة حبنا بالخروج والفسح مع بعض؛ إحنا نعرف بعض من سنة، وقلت لها إننا هنخرج، فقالت إننا مش هنخرج إلا لما نتخطب.
ذهبت أنا وأهلي لنخطبها من أهلها ووافق والدها عليّ؛ ولكن اعترض على الخطوبة حاليا؛ لاستكمال تعليمها لمدة 6 سنين، وأنا مش معترض على هذا الكلام لأني أحبها من كل قلبي، ومستعد أستناها طول عمري، وفي ليلة عرضت عليها الخروج مع بعض ثانيا؛ فقالت ممكن ما تتكلم في الخروج خالص لأني مش هاخرج خالص.
فقلت لها إنني كده مظلوم، وأنا مش طالب منك إننا نخرج كل يوم، أنا يكفيني نصف ساعة بس؛ ولكنها قالت لا، وأن هذا الطريق خطأ بالنسبة لي، أما بالنسبة لك فهو صح، ولو عايزني بجد أنسى هذا الطريق، فقلت لها إننا نحب بعض، والحب يشمل كل هذا؛ فقالت لي إنني مش هتنازل على كلامي خالص مهما حصل بينا.
وأنا محتار في رأيي؛ لأنني أحبها، وهذه هي مشكلتي.. ممكن الجواب عليها في أسرع وقت، وأنا واثق في جوابكم الصحيح.. وشكرا. saed
عزيزي.. في بداية قراءتي لرسالتك شعرت بمدى حبك لهذه الفتاة، وإنك دخلت بيتها وطلبتها من أهلها، وهذاالموقف أكن لك فيه كل الاحترام والتقدير، ولكنك يجب أن تعلم إن ليس كل ما نريده نحصل عليه في نفس الوقت.
أين الصبر يا عزيزي.. ألا تتذكر قول الله: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}، وأنت لو بتحب هذه الفتاة فعلا هتنفذ كلامها وتحترم رغبتها؛ خاصة إن كلامها صحيح، وأنت لازم تفهم وتستوعب إنه مافيش حاجة بينك وبينها؛ فماينفعش تشوفها وتخرج معاها، وكمان أهلها مش موافقين على الخطوبة في الوقت الحالي؛ فلازم تحترم كلامهم، وتكون على قدر من تحمل المسئولية، وتحترم رغبته أهلها سواء كنت مقنع برأيهم أو لأ.
وبالنسبة لهذه الفتاة فهي على قدر كبير من الاحترام، ولا تريد أن تفعل أي شيء خطأ، وكان يجب عليك أن تشجعها على ذلك مش تتطلب منها حاجة مش من حقك.
لازم تقف مع نفسك شوية؛ علشان تعرف إيه هي حقوقك وواجباتك تجاه تلك الفتاة؛ لأنه مافيش أي علاقة رسمية بينك وبينها الآن.
عزيزي.. أنت مخطئ في تفكيرك، وهي على صواب؛ فيجب عليك أن تحترم رأيها وتفكيرها، وأن تنتظر فترة، وبعد كده تطلبها تاني من أهلها لأن فضلها 6 سنين على الانتهاء من دراستها؛ ودي كمان فترة كبيرة إنك تخطبها فيها.
لكن لو مش هتقدر تعمل كده وتحترم رغبتها وتنفذ الصح؛ يبقى سبها وشوف حياتك بالطريقة اللي أنت عايزها؛ لكن افتكر دايما إن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
لازم تفكر كويس لوحدك، وتعيد حساباتك في هذا الموضوع، وتأخذ قرارك؛ سواء إنك تستحمل الفترة دي وتنفذ الاتفاق اللي بينكم؛ أو إنك تترك هذه الفتاة لو أنت شايف إن الخروج مهم بالنسبة لك، وإنك مش هتقدر تستحمل الانتظار من غير خروج في هذه الفترة.
الآن هو قرارك يا عزيزي.. وتذكر قول الله: {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُه}.. استخير الله سبحانه وتعالى في أمرك.. وأتمنى لك التوفيق والسعادة.