أ ش أ نفت المستشارة تهاني الجبالي -نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا- تفكيرها في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، مؤكدة أنها تحبّ موقعها كقاض دستوري، وتؤمن بأن منصبها يعلو أي منصب في الدولة، قائلة: "من يفهم حقيقة دوره يحترمه شعبه، سيدات غيري يتمتعن بمكانة علمية وثقافية، ويصلحن لأن يكنّ في منصب رئيس الجمهورية، فالمرأة عموما تستطيع أن تتولى جميع المناصب في الدولة، وما يحدد صلاحيتها لأن تكون رئيسا للدولة أم لا هي الانتخابات الحرة، التي يبدي فيها الشعب المصري برأيه". وأعربت المستشارة تهاني الجبالي -في حوار مع صحيفة السياسة الكويتية الصادرة اليوم (الثلاثاء)- عن تخوفها من بعض المتشددين ممن هم ضد المرأة، وضد دورها في المجتمع من الاعتداء على حقوقها في الدستور المقبل، مشيرة إلى تراجع دور المرأة بشكل واضح بعد الثورة ليس من قبل الأحزاب فقط، وإنما نتيجة المواريث الاجتماعية والثقافية التي لا ترضى بوجود المرأة في العمل السياسي، ولا تؤمن به، وتم تهميشها في الانتخابات البرلمانية، والحياة السياسية. وأضافت الجبالي: "عموما الديمقراطية لا تعرف الرجل أو المرأة بقدر ما تعرف الحقوق والواجبات، ومناخ الحرية الذي يستفيد من طاقات الإنسان بما يخدمه ويخدم المجموع، وبالتالي فلا بد أن تتغير الثقافات نحو عمل المرأة، خاصة أن بيننا سيدات عظيمات يمكننا الاستفادة من كفاءتهن". كما نفت الجبالي وصف القوانين التي جاءت في صف المرأة في السنوات الماضية ب"سيئة السمعة"؛ لأنها تمت في إطار تشريعي منضبط، ولكن بشكل عام لا يوجد قانون مقدّس، وسوف يعاد النظر في القوانين حتى تصبّ كلها في مصلحة الشعب.