عندما طلب الإعلامي خيري رمضان عبر برنامجه في قناة cbc من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل -خلال حلوله ضيفا عبر برنامج "ممكن"- أن يتخيل أول خطاباته للشعب المصري كرئيس للجمهورية، قال: "الشعب المصري الكريم الواقف على قديمه ولا يركع لغير الله.. ما كنت لأتصور في لحظة من اللحظات أنني سأترشح لرئاسة الجمهورية.. ولكن حالة الخطر البالغة التي أستشعرها لبلدي وصلت بي لحالة الضرورة والاضطرار لاتخاذ هذا القرار". وأضاف: "البترول المصري سينضب من الأرض طبقا لتقديرات الخبراء خلال 20 إلى 25 سنة.. مصر التي معظم أرضها صحراء لا أقول إنها لا تزرع بل أقول حتى أبحاث الرمال في مصر فُرِض عليها التخلف، مع أن هذه الأبحاث في ألمانيا وصلت بهم إلى عمل عدسات النظارات وحققوا منها مكاسب طائلة".
وأتبع: "ما لم ندرك حدودنا ووقتنا ونعمر حدودنا ونقيم وضعا استراتيجيا محترما ونطلق البحث العلمي... إما أن ندرك وإلا الدولة على وشك الإفلاس".
شاهد تصريحات "الرئيس" صلاح أبو إسماعيل
إضغط لمشاهدة الفيديو: وقد يتفق أو يختلف الكثيرون على تصريحات الرجل.. لكننا في النهاية نتفق على أنه المعادلة الصعبة في انتخابات رئاسة جمهورية مصر العربية بعد ثورة 25 يناير.
حازم صلاح أبو إسماعيل يُعرّف نفسه عبر موقعه الرسمي بأنه سياسي مصري مستقل، إسلامي، ورجل قانون ومتحدث في الفكر الإسلامي والشئون السياسية والإسلامية والعامة، وله دراسات دستورية وقانونية مستفيضة، كما أن له دراسات وأبحاثا تخصصية وفيرة في ثلاثة علوم هي التربية والإدارة والاقتصاد لمدة 25 سنة، فضلا عن العلوم الشرعية على نحو تخصصي كامل.
وهو محام بارز بالنقض، صاحب مكتب معروف للمحاماة بوسط القاهرة، له مرافعات في قضايا شهيرة؛ منها أيضا العديد من القضايا السياسية المهمة، فضلا عن تخصصه في قضايا النقض بصفة أخص، وله مؤلف قانوني في أصول الدفاع في القضايا وطعون دستورية متعددة قضي بها.
المولد والنشأة أبو إسماعيل من مواليد القاهرة، وهو نجل الشيخ صلاح أبو إسماعيل من علماء الأزهر الشريف والداعية الإسلامي المعروف الذي توفي في شهر مايو عام 1990، وقد نشأ الشيخ في أسرة متدينة وملتزمة دينية؛ فوالده عالم من علماء الأزهر، وواحد من رموز العمل الإسلامي وعضو بجماعة الإخوان المسلمين.
رشّح الإخوان المسلمون الشيخ حازم في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 في دائرة الدقي، وكانت منافِسته الرئيسية الوزيرة آمال عثمان، وقد أعلنت النتائج فوز الشيخ حازم وتمخّضت النتائج الرسمية عن إعلان فوز آمال عثمان -الوزيرة السابقة وأستاذ القانون- وقد اتهم الإخوان الحكومة بوجود تلاعب في النتائج.
والشيخ حازم أكبر أشقائه، وأخوه أحمد حاصل علي بكالوريوس تجارة وإدارة أعمال ويقيم في كندا، وأخوه الثاني الدكتور أيمن طبيب أطفال ومقيم في البحرين، أما شقيقته الوحيدة فمتزوجة من طبيب وتقيم معه بالولاياتالمتحدةالأمريكية، ومن المعروف أنه يتردد كثيرا على الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض دول أوروبا.
بزغ اسم أبو إسماعيل من عام 2008 ولمدة ثلاث سنوات متواصلة حتى 25 يناير 2011 بأفكار تركّز على فكرة اعتصام الجماهير بالشوارع دون عودة، بدل نظام التظاهرات المؤقتة كطريق لإسقاط النظم الديكتاتورية الظالمة.
وظهر بقوة وسط الثوار في خلال أحداث الثورة، وصنع اسما وداعمين له من كل الأطراف كان أبرزهم من التيار السلفي، لكن أبو إسماعيل يرفض دائما الإفصاح عن انتمائه لهذا التيار أو ذاك، بل دائما يقول "أنا مرشح الإخوان والسلفيين وخلق الله أجمعين".
تصريحات مثيرة يتميز الشيخ حازم صلاح بخطبه الرنانة والتي تعيد للأذهان خطابات رؤساء مصر السابقين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، ولكن دائما ما تثير هذه التصريحات الكثير من المخاوف بين طبقة الشباب التي نادت بالحرية خلال الثورة بشعارات "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".
ولكن أبو إسماعيل طمأنهم في ظل اختياره لشعار حملته "سنحيا كراما".. وعندما سئل عن أول قراراته عقب توليه الرئاسة؛ قال: "القرار الأول هو رفع أي شيء يكون فيه مساس بكرامة أي إنسان في البلد، لدرجة أنني سأمنع كمائن الشرطة التي تهين المواطن، فالمصري يجب أن يحيا كريما لا يمسه إنسان بكلمة.. وهذا قراري في اليوم الأول لا شيء يمس إنسانا حتى لو كانت امرأة متبرجة.. وحتى لو كان مسيحيا".
وعقب ثورة يناير وتولي المجلس العسكري الحكم كان أول المبادرين لعقد اجتماعات عاجلة بين مرشحي الرئاسة؛ لبحث أزمة الخلاف الكبير في كثير من القضايا بين مختلف التيارات والقوى والأحزاب السياسية من جهة، وبين المجلس العسكري الحاكم من جهة أخرى.
لكنه ما لبث وأن تحوّلت نبرة التهدئة مع المجلس العسكري إلى هجوم حادّ عقب فضّ الجيش للعديد من الاعتصامات بالقوة، كان أبرزها اعتصام 17 ديسمبر 2012 والتي عرفت بأحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود، والتي قام خلالها بعض الجنود بسحل إحدى الفتيات وتعريتها بشكل مهين.
وقال في إحدى مؤتمراته والتي بُثّت عبر قناة الحكمة مخاطبا أنصاره: "إوعى تسمع من اللي اتعود يعيش 20 و 30 و 40 سنة يُعاشر الظلم ويسير بجواره جنبا إلى جنب، فأحداث 19 نوفمبر جعلت هناك دماء بين المجلس العسكري وبين الشعب، واليوم بقت هناك دماء وأعراض، وليس هناك متسع في رجولة رجل يرى صورة المرأة المعراة في الشارع ويفضل راجل وهو سايب الذين انتهكوا الأعراض بيننا وبينهم دماء وأعراض".
شاهد هجوم أبو إسماعيل على المجلس العسكري
إضغط لمشاهدة الفيديو: ويجد أبو إسماعيل دعما كبيرا خاصة بين أوساط الطبقة الفقيرة وكبار السن الذين يميلون لفكر وسيطرة التيار الإسلامي، ويبرع الشيخ حازم في مخاطبتهم والوصول لقلوبهم؛ حيث كانت أبرز تصريحاته في هذا الشأن قوله: "لماذا تأتي فواتير الغاز والماء والكهرباء للرجل المُسن ولا يأتي إليه معاشه؟!".
**************** لمعرفة آخر أخبار الحملة عبر الإنترنت: * لمتابعة نشاط حملة أبو إسماعيل على فيسبوك
* لمتابعة الشيخ حازم أبو إسماعيل عبر تويتر
* للاطّلاع على الموقع الرسمي لأبو إسماعيل طالع موقعه الرسمي